كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6720 - [حدثنا محمد بن هارون الفلاس (¬1)، حدثنا سُرَيج (¬2) بن يونس (¬3) أَبو الحارث، حدثنا يحيى بن أبي زائدة، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: "أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برجم ماعز بن مالك، فأخرجنا (¬4) به إلى البقيع، فوالله ما حفرنا له وما أوثقناه، ولكن قام لنا، فرجمناه بالعظام والخزف، فخرج يشتد فانتصب لنا في عرض بعض الحرة / (¬5)، فرميناه بجلاميد الجندل حتى سكت" (¬6)] (¬7).
¬_________
(¬1) -بفتح الفاء والتشديد وآخره سين مهملة. كذا في "توضيح المشتبه" [7/ 133]- أَبو جعفر المخَرِّمي.
(¬2) بمهملة وجيم. كذا في "المشتبه" [ص / 395].
(¬3) ابن إبراهيم البغدادي.
(¬4) كذا في النسخة.
(¬5) (ل 5/ 143/أ).
(¬6) أخرجه مسلم عن سريج بن يونس به، دون سياق متنه. [الموضع الأول].
(¬7) هذا الحديث زيادة من (ل): وينظر: [إتحاف المهرة (5/ 423) ح 5695].
6721 - حدثنا علي بن عثمان النُّفَيْلي الحراني، قال: حدثنا بكر بن
-[335]- خلف (¬1) قال: حدثنا عبد الأعلى (¬2)، قال: حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نَضْرة، عن أبي سعيد الخدري قال: جاء ماعز بن مالك الأسلمي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني أصبت فاحشة فأقم عليَّ الحدَّ، فردَّدَه النبي -صلى الله عليه وسلم- مرارًا، ثم سأل قومه: "هل به بأس؟ ". فقالوا (¬3): لا، [والله] ما به بأس، إلّا أنه أصاب شيئًا يرى أنه لا يخرجه منه إلّا أن يقام عليه الحدُّ، قال: فرجع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: فأَمَرَنا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نرجمه، فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد، فانتصب لنا فرميناه بالحجارة والعظام، ثم انطلق يسعى، وسعينا خلفه حتى انتهينا إلى الحرة، فانتصب لنا، فما أوثقناه ولا حفرنا له، فرميناه بجلاميد -أو ذكر خَزَفًا (¬4)، *و* الشك من أبي بشر (¬5) - حتى سكت. ثم قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فخطبنا فقال: "ما بال أقوام كلما انطلقنا غزاةً في سبيل الله تخلَّف رجل في عيالنا له نبيب كنبيب التيس، عليَّ أنْ لا أُوتى برجل فعل ذلك إلا نكَّلت (¬6) به"، فما سبه
-[336]- ولا استغفر له (¬7).
¬_________
(¬1) أَبو بشر البصري.
(¬2) ابن عبد الأعلى السامي.
(¬3) في الأصل: فقال. والمثبت من (ل):.
(¬4) في (ل): خزف.
(¬5) بكر بن خلف. شيخ شيخ المصنف في الإسناد.
(¬6) في (ل): تكلمت.
(¬7) أخرجه مسلم من طريق عبد الأعلى به. [الموضع الأول /ح 20 (3/ 1320)].

الصفحة 334