كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6730 - *و* حدثنا الصائغ (¬1) -بمكة- قال: حدثنا عَفَّان (¬2)، قال: حدثنا أبان (¬3) عن يحيى، بمثله (¬4).
¬_________
(¬1) جعفر بن محمد بن شاكر.
(¬2) ابن مسلم بن عبد الله الصفار.
(¬3) ابن يزيد العطار.
(¬4) أخرجه مسلم من طريق عفان به. [الموضع الأول]. وفي هذا الحديث من أنواع العلو المساواة والبدل.
6731 - حدثنا *عباس* الدُّوري، قال: حدثنا هارون بن إسماعيل (¬1)، قال: حدثنا علي بن المبارك (¬2)، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير / (¬3) قال: حدثني أَبو قلابة، بإسناده بمثله، إلى قوله: "ثم صلى عليها".
¬_________
(¬1) الخَزَّاز -بمعجمات- أَبو الحسن البصري. [كذا في "التقريب" (7222)].
(¬2) الهُنَائي البصري.
(¬3) (ل 5/ 144 / ب).
6732 - حدثنا العباس بن عبد الله التَّرْقُفي (¬1) وعباس بن محمد
-[342]- الدُّوري ومحمد بن مسلم (¬2) ومحمد بن نَصْر بن الحجاج المروزي، قالوا: حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المُحَارِبي (¬3)، قال: حدثنا أبي (¬4)، قال: حدثنا غيلان بن جامع المُحَارِبي (¬5)، عن علقمة بن مَرْثَد (¬6)، عن سليمان بن بُرَيْدة (¬7)، عن أبيه بريدة، قال: جاء ماعز بن مالك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله طهرني. فقال: "ويحك ارجع، فاستغفر الله وتب إليه". قال: فرجع غير بعيد ثم جاء، فقال: يا رسول الله طهرني. فقال رسول الله (¬8) -صلى الله عليه وسلم-: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه." *قال: * فرجع غير بعيد ثم جاء، فقال: يا رسول الله طهرني، فقال: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه". فرجع غير بعيد، ثم جاء، فقال: يا رسول الله طهرني. -حتى إذا كانت الرابعة- فقال رسول الله (¬9) -صلى الله عليه وسلم-:
-[343]- "مم (¬10) أطهرُك؟ " فقال: من الزنى. فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أبه جنون"؟ فأخبر أنه ليس بمجنون. فقال: "أشرب خمرًا"؟ فقام رجل فاستنكهه، فلم يجد منه ريح خمر. فقال [له] النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أزنيت أنت؟ " قال: نعم، فأمر به فرجم، فكان الناس فيه فرقتين، قائل يقول: لقد هلك ماعز على أسوء عمله، لقد أحاطت [به] خطيئتُه. وقائل يقول: ما توبة أفضل من توبة ماعز، من أن جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضع يده في يده ثم قال: اقتلني / (¬11) بالحجارة. قال: فلبثوا بذلك يومين أو ثلاثة. ثم جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم جلوس، فسلَّم ثم جلس. فقال: "استغفروا لماعز بن مالك". قال: فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك. قال: فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لقد تاب توبة لو قسمت بين أُمَّةٍ لوسعتهم".
قال: ثم جاءتـ[ـه] امرأة من غامد من الأزد فقالت: يا رسول الله طهرني. فقال: "ويحك ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه." فقالت لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعزا. قال: "وما ذاك"؟ قالت: إنها حبلى من الزنى. فقال (¬12): "أثيب أنت"؟ قالت: نعم، قال: "إذًا لا نرجمك حتى تضعي ما في بطنك " قال: فكفلها رجلٌ من الأنصار حتى
-[344]- وضعت، فأَتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: لقد (¬13) وضعت الغامدية. فقال: "إذًا لا نرجمها وندع ولدها صغيرًا ليس له من يرضعه". فقام رجل من الأنصار فقال: إليَّ رضاعه يا نبي الله، فرجمها (¬14).
¬_________
(¬1) -بفتح المثناة، وسكون الراء، وضم القاف، بعدها هاء [كذا في "التقريب" (3172)]- وهو العباس بن عبد الله بن أبي عيسى الواسطي.
(¬2) ابن عثمان الرازي- ابن واره.
(¬3) -بضم الميم، وفتح الحاء المهملة، بعدها الألف، وفي آخرها الراء المكسورة. كذا في "الأنساب" [5/ 207]- الكوفي.
(¬4) يعلى بن الحارث المحاربي الكوفي.
(¬5) أَبو عبد الله الكوفي. واسم جده: أشعث.
(¬6) -بفتح الميم، وسكون الراء، بعدها مثلثة [كذا في "التقريب" (4682)]- الحضرمي.
(¬7) ابن الحُصَيْب الأسلمي.
(¬8) في (ل): النبي.
(¬9) في (ل): فقال له النبي.
(¬10) [في الأصل: (مما). وما أثبته من (ل)].
(¬11) (ل 5/ / 145/ أ).
(¬12) في (ل): قال.
(¬13) في (ل): قد.
(¬14) أخرجه مسلم من طريق يحيى بن يعلى به. [الحدود / باب من اعترف على نفسه بالزنى /ح 22 (3/ 1321)]. وفي هذا الحديث من أنواع العلو المساواة والبدل.

الصفحة 341