كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6733 - حدثنا ابن الجنيد الدَّقَّاق (¬1)، قال: حدثنا أَبو أحمد الزبيري (¬2)، قال: حدثنا بَشير بن مُهاجر (¬3)، قال: حدثنا عبد الله بن بُريدة (¬4)، عن أبيه قال: "جاء ماعز بن مالك (¬5) إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فاعترف
-[345]- بالزنى فرده، ثم جاء فاعترف بالزنى فرده، ثم جاء فاعترف بالزنى فرده، فأمر (¬6) به فحفر [ت] له حفرة إلى صدره، ثم رجمه وصلى عليه" (¬7).
¬_________
(¬1) محمد بن أحمد بن الجنيد.
(¬2) محمد بن عبد الله بن الزبير الكوفي.
(¬3) الكوفي الغَنَوي -بالمعجمة والنون- وبشير -بفتح أوله [كذا في "التقريب" (723)]- وثقه ابن معين والعجلي والذهبي وقال: فيه شيء. وقال البخاري: يخالف في بعض حديثه. وقال الإمام أحمد: منكر الحديث، وقد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجيء بالعجب. أهـ. وحديثه هذا أخرجه مسلم في المتابعات. [تهذيب التهذيب (1/ 468)].
(¬4) ابن الحُصَيْب الأَسلمي.
(¬5) في نسخة (ل): [... عن أبيه قال: جاءت امرأة من غامد فاعترفت بالزنى فردها، ثم جاءت فاعترفت بالزنى، فردها، فلما جاءت الرابعة قالت له: لعلك أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك. فقال: "اذهبي حتى تضعي ما في بطنك".
فلما وضعت جاءت (ل 5/ 145 / ب) ماعز بن مالك. . .]. وبقية الحديث مثل ما =
-[345]- = في الأصل. ولكن كأن الناسخ ضرب على هذا الكلام ابتداءً من تاء التأنيث في قوله (جاءت امرأة ...) إلى قوله (... فلما وضعت جاءت) من آخر اللوحة. فإذا كان الأمر كذلك فيستقيم النص مثل ما في الأصل.
(¬6) في (ل): ثم أمر.
(¬7) أخرجه مسلم [الموضع السابق / ح 23 (3/ 1323)] من طريق عبد الله بن نمير عن بشير بن المهاجر به، بأتم منه. وفيه أنهم حفروا له حفرة، وليس ذلك في حديث سليمان بن بريدة [الحديث السابق]. وذكر الحفر معارض لما في حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- حيث قال فيه: فما أوثقناه ولا حفرنا له. وقد جمع الحافظ ابن حجر في "الفتح" [12/ 129] بأن المنفي حفيرة لا يمكنه الوثوب منها، والمثبت عكسه. اهـ. وأما الحافظ ابن القيم فحمل ذكر الحفر على سوء حفظ بشير بن مهاجر [تهذيب سنن أبي داود (6/ 251)]. والجمع بين الروايات أولى من الترجيح ما أمكن.

الصفحة 344