كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6734 - حدثنا بكَّار بن قتيبة البكراوي (¬1)، قال: حدثنا أَبو أحمد الزبيري، عن بشير بن مهاجر، قال: حدثنا (¬2) عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: جاءت امرأة من غامد فاعترفت بالزنى فردها، ثم جاءت فاعترفت [بالزنى] فردها، فلما جاءت الرابعة قالت له: لعلك تريد أن تردّدني كما ردّدت ماعز بن مالك؟ فقال: "اذهبي حتى تضعي ما في بطنك". فلما
-[346]- وضعت جاءت به تحمله، فقالت: يا نبي الله هذا قد وَلَدْت، قال: "فاذهبي فأرضعيه حتى تفطميه"، فلما فطمته جاءت بالصبي تحمله في يده كسرة خبز. فقالت: يا نبي الله هذا قد فطمته، فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصبي فدفعه إلى رجل من المسلمين، وأمر بها فحفر لها حفرة فجعلت فيها إلى صدرها، ثم أمر الناس أن يرجموها، فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فَتَنَضَّحَ (¬3) الدم على وجه خالد فسبَّها، فسمع النبي -صلى الله عليه وسلم- سبَّهُ إياها، فقال: "مَهْ يا خالد! لا تسبَّها، فقد تابت توبة لو تابها (سبعون) (¬4) من أهل المدينة لَتُقْبَلُ منهم (¬5) ".
¬_________
(¬1) من ولد الصحابي أبي بكرة: نفيع بن الحارث الثقفي.
(¬2) في (ل): حدثني.
(¬3) قال النووي: روي بالحاء المهملة وبالمعجمة، والأكثرون على المهملة، ومعناه: ترشش وانصب. [شرح مسلم له (11/ 290)].
(¬4) في النسختين: سبعين. وضبب عليها في (ل):. الصواب ما أثبته، فاعل تاب.
(¬5) في مسلم: "لو تابها صاحب مكس لغفر له".

الصفحة 345