كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6735 - حدثنا أَبو أمية (¬1)، قال: حدثنا أَبو نعيم (¬2) وعبيد الله بن موسى (¬3) قالا: حدثنا بشير / (¬4) بن مُهاجِر، عن (¬5) عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كنت جالسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فجاءه رجل يقال له ماعز بن
-[347]- مالك، فقال: يا رسول (¬6) الله إني قد زنيت، وإني أُريد أن تطهرني.
فسألهم عنه، فقال: "ما تعلمون من ماعز بن مالك؟ -قال: - هل ترون به بأسًا أو تنكرون من عقله شيئًا"؟! قالوا: يا رسول الله ما نرى به بأسًا وما ننكر من عقله شيئًا، ثم عاد إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الثانية فاعترف أيضًا عنده بالزنى، [فـ]ـقال: يا رسول الله طهرني، فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى قومه فسألهم عنه. فقالوا له كما قالوا المرةَ الأولى: ما نر به بأسًا وما ننكر من عقله شيئًا، ثم رجع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الرابعة فاعترف بالزنى، فأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فحفرت له حفرة فجعل فيها إلى صدره، ثم أمر الناس أن يرجموه.
قال بريدة: كنا نتحدث بيننا أصحاب النبي (¬7) -صلى الله عليه وسلم- أن ماعزا لو جلس في رحله بعد اعترافه ثلاث مرات لم يطلب، وإنما رجمه عند الرابعة (¬8).
¬_________
(¬1) محمد بن إبرهيم بن مسلم.
(¬2) الفضل بن دُكين.
(¬3) العبسي.
(¬4) (ل 5/ 146 / أ).
(¬5) في (ل): حدثنا.
(¬6) في (ل): يا نبي.
(¬7) في (ل): رسول الله.
(¬8) لم يخرج مسلم قول بريدة هذا. وأخرجه أَبو داود [(4/ 584) ح 4432] والنسائي في "الكبرى" [(4/ 290) ح 7202].

الصفحة 346