كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6740 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى (¬1)، قال: حدثنا ابن وهب (¬2)، قال: سمعت مالك [بن أنس ح قال ابن وهب: وأخبرني يونس بن يزيد (¬3)، عن ابن شهاب ح] (¬4) وحدثنا الصَّغَاني (¬5)، قال: حدثنا إسحاق بن عيسى (¬6)، قال: أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، أخبرهما (¬7) عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد الجهني وأبي هريرة أنَّ رجلين أتيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختصمان إليه. فقال أحدهما: اقض بيننا بكتاب الله، وقال الآخر -وكان أفقههما-: أجل، فاقض بيننا بكتاب الله / (¬8)
-[353]- يا رسول الله، وائذن لي في أن أتكلم. قال: "تكلم"، فقال: كان ابني عسيفًا على هذا، وإنه زنى بامرأته، فأخبروني (¬9) أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة وجارية لي، ثم إني سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وإنما الرجم على امرأته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله، أمّا غنمك وجاريتك فرد إليك". وجلد ابنه مائة وغربه عامًا، وأمر أُنيسًا الأسلمي أن يرجم امرأة الآخَر إن اعترفت، فاعترفت فرجمها (¬10).
¬_________
(¬1) ابن ميسرة الصدفي.
(¬2) هو عبد الله بن وهب بن مسلم.
(¬3) ابن أبي النجاد الأيلي.
(¬4) ما بين المعقوفين زيادة من (ل): في هذا الموضع. وقد جاء هذا الإسناد -أعني رواية ابن وهب عن يونس بن يزيد- في (ك) بعد إسناد الصغاني. هكذا "وأخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أخبرهما ... " وعلى ما في (ك) يكون القائل "وأخبرني يونس ... " إسحاق بن عيسى. وليس كذلك. فقد ذكر ابن حجر في "الفتح" [12/ 143] أن أبا عوانة أخرجه من رواية ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب.
(¬5) محمد بن إسحاق بن جعفر.
(¬6) ابن نجيح البغدادي، أَبو يعقوب ابن الطَّبَّاع.
(¬7) عود الضمير على مالك ويونس بن يزيد.
(¬8) (ل 5/ 147 /ب).
(¬9) في الأصل: فأخبرني. وضبب عليها، والمثبت من (ل).
(¬10) أخرجه مسلم من طريق يونس به، دون سياق متنه. [الموضع الأول].

الصفحة 352