كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6741 - حدثنا شعيب بن شعيب بن إسحاق (¬1)، قال: حدثنا مروان بن محمد (¬2)، قال: حدثنا الليث (¬3) بن سعد، قال: حدثني ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني أنَّ رجلًا من الأعراب أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني أَنْشُدك الله إلّا قضيت لي بكتاب الله * عز وجل *، فقام الخصم الآخَر -وهو أفقه منه-، فقال: نعم، فاقض بيننا بكتاب الله وائذن لي. فقال
-[354]- رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قل". قال: إن ابني كان عسيفًا على هذا فزنى بامرأته، وإني أُخبرت أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة ووليدة، ثم سألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأته الرجم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله؛ / (¬4) الوليدة والغنم ردّ عليك (¬5)، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام. واغد يا أُنيس إلى امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها". قال: فغدا عليها فاعترفت، فأمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرجمت (¬6).
¬_________
(¬1) الدمشقي.
(¬2) ابن حسان الأسدي الدمشقي.
(¬3) في (ل): ليث.
(¬4) (ل 5/ 148 / أ).
(¬5) في (ل): إليك.
(¬6) أخرجه مسلم من طرق الليث به. [الموضع الأول (3/ 1324)].

الصفحة 353