كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6744 - حدثنا يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن شيبان، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة وزيد بن / (¬1) خالد وشِبْل قالوا: كنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقام إليه رجل فقال: أنشدك إلّا قضيت بيننا بكتاب الله. فقام خصمه، وكان أفقه منه، فقال: صدق، اقض بيننا بكتاب الله * عز وجل * وائذن لي.
-[356]- قال: "قل". قال: إن ابني كان عسيفًا على هذا فزنى بامرأته، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، ثم [إني] سألت رجالًا من أهل العلم فأخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وعلى امرأة هذا الرجم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله. المائة شاة (¬2) والخادم ردّ عليك، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام، واغد يا أُنيس إلى امرأة هذا، وإن اعترفت فارجمها" (¬3).
قال أَبو عوانة: ابن عيينة يخطئ فيه، يقول فيه: (شبل) يزيد على غيره (بشبل) وهو خطأ (¬4).
¬_________
(¬1) (ل 5/ 148 /ب).
(¬2) في (ل): الشاة.
(¬3) رواه ابن أبي شيبة عن سفيان به [المصنف (6/ 554)]، وعنه ابن ماجه [السنن ح 2549]. ورواه الترمذي [ح 1433] والنسائي [ح 5411 (8/ 241)] من طرق عن سفيان به. وقد سمى ابن حجر في "الفتح" [12/ 141] اثني عشر راويًا -وقال: وغيرهم- رووا الحديث عن ابن عيينة بذكر شبل. اهـ. ورواه البخاري عن علي بن عبد الله [ح 6827] ومحمد بن يوسف الفريابي [ح 6859]-فرقهما- عن سفيان به بإسقاط شبل. قال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" [4/ 304]: "وروى البخاري حديث ابن عيينة فأسقط منه شبلًا".
(¬4) وممن خطَّأ ابن عيينة أيضًا: يحيى بن معين ومحمد بن يحيى الذهلي والترمذي والنسائي والدارقطني وابن عبد البر وغيرهم. [ينظر: التتبع (173)، التمهيد (9/ 74). تهذيب التهذيب (4/ 304)].

الصفحة 355