كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

[باب] بيان الموضع الذي أمر فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برجم اليهوديين.
6752 - حدثنا الدَّبَري، عن عبد الرزاق (¬1)، عن ابن جريج (¬2)، عن موسى بن عقبة (¬3) ح وحدثنا الصَّغَاني (¬4)، قال: حدثنا أحمد بن يونس (¬5)، قال: أخبرنا زهير (¬6)، قال أخبرنا (¬7) [موسى] بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر أنَّ اليهود جاءوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برجل منهم وامرأة قد زنيا، فقال: "كيف تفعلون بمن زنى منكم"؟. قالوا: كذا وكذا -قال زهير كلمة- ونضربهما، فقال: "ما تجدون في التوراة"؟. فقالوا: ما نجد فيها شيئًا، فقال لهم عبد الله بن سلام: / (¬8) كذبتم، في التوراة الرجم، فأْتُوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين. فأَتَوْا بالتوراة، فوضع الذي يدرسها كفه على آية الرجم، فطفق يقرأ ما دون يده
-[365]- وما وراءها، ولا يقرأ آية الرجم، فنزع عبد الله بن سلام يده عن آية الرجم، فقال: ما هذا؟. فلما رأوا ذلك، قالوا: هي آية الرجم، فأمر بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرُجما قريبًا من حيث توضع الجنائز عند المسجد. قال عبد الله بن عمر: فرأيت صاحبها يحني عليها ليقيها الحجارة (¬9).
وقال عدة: يجنى (¬10).
هذا لفظ الصَّغَاني.
¬_________
(¬1) الحديث في "مصنفه" [الطلاق / باب الرجم والإحصان /ح 13332 (7/ 318)].
(¬2) عبد الملك بن عبد العزيز.
(¬3) ابن أبي عياش القرشي.
(¬4) محمد بن إسحاق بن جعفر.
(¬5) هو أحمد بن عبد الله بن يونس.
(¬6) ابن معاوية بن حُدَيْج الجعفي.
(¬7) في (ل): أخبرنا.
(¬8) (ل 5/ 150 /ب).
(¬9) أخرجه مسلم [الحدود / باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنى/ ح 27 (3/ 1327)].
عن أحمد بن يونس به، دون سياق متنه. وفي هذا اللفظ زيادة تحديد المكان الذي رجم فيه اليهوديان. وقد أخرجه البخاري من طريق ابن عقبة به [التفسير / باب {قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} / ح 4556 (8/ 72 - مع الفتح)].
(¬10) من الأوجه العشرة التي ذكرها الحافظ ابن حجر. [ينظر: الفتح (12/ 176)].

الصفحة 364