كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6361 - حدثنا الصَّغَاني، وجعفر بن محمَّد (¬1)، قالا: حدثنا عفان بن مسلم (¬2)، قال: حدثنا وهيب (¬3)، قال: حدثنا أيوب، عن أبي قِلاَبة، والقاسم، عن زَهْدَم الجَرْمي قال: كان بيننا وبين الأشعريين إخاء، فكنا يومًا عند أبي موسى فقُرب له طعام فيه لحم دَجاج، وفي القوم رجل أحمر شبيه بالموالي من بني تيم الله، فقال له أبو موسى: ادن فكل.
-[38]- فقال: إني رأيته يأكل شيئًا فقَذِرته، فحلفت أن لا آكل منه. قال: ادن فكل، فإني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأكل منه. ثمَّ حدث أنَّه أَتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفر من الأشعريين نستحمله، فأتيناه وهو يقسم ذودًا من إبل الصدقة، فقلنا: يا رسول الله احملنا -وهو غضبان- فقال: "إني والله لا أحملكم، ولا أجد ما أحملكم عليه". ثمَّ أُتي بنَهْبٍ غُرِّ الذُّرَى، فقلنا: يا رسول الله إنك حلفت لا تحملنا فحملتنا. قال: "إني لست أنا الذي أحملكم / (¬4) ولكن الله حملكم، والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وحللت يميني" (¬5).
¬_________
(¬1) ابن شاكر الصائغ.
(¬2) ابن عبد الله الصفار.
(¬3) ابن خالد الباهلي مولاهم.
(¬4) (ل 5/ 88 / ب). ومن هنا إلى أثناء عنوان الباب التالي ساقط.
(¬5) أخرجه مسلم من طريق عفان بن مسلم به. دون سياق متنه. [الأيمان / باب ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه. / ح 9 (3/ 1271)].

الصفحة 37