كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6787 - حدثنا حمدان السُّلَمي (¬1) ومحمد بن إسحاق بن الصباح أَبو عبد الله الصنعاني، قالا: حدثنا عبد الرزاق (¬2)، قال: أخبرنا معمر (¬3)، عن الزهري، عن أبي إدريس الخَوْلاني، عن عبادة بن الصامت، قال: بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نفرًا أنا فيهم فتلا علينا آية النساء، أنْ لا تشركوا بالله شيئًا. الآية (¬4). ثم قال: "*و* من وفى فأجره
-[394]- على الله، ومن أصاب من ذلك شيئًا فعوقب به في الدنيا فهو له طُهُورٌ (¬5). -أو قال: كَفَّارة. وقال أحدهما: طُهْرٌ له، أو قال: كفارة (¬6) - ومن أصاب من ذلك شيئًا ستره الله عليه، فأمره إلى الله، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه" (¬7).
¬_________
(¬1) هو أحمد بن يوسف بن خالد.
(¬2) الحديث في "مصنفه" [أهل الكتاب / بيعة النبي -صلى الله عليه وسلم- / ح 9818 (6/ 4)].
(¬3) ابن راشد الأزدي.
(¬4) يريد آية سورة الممتحنة التي كان يبايع بها النبي -صلى الله عليه وسلم- النساء، وهي قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ في مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ =
-[394]- = اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (12)} آية: 12.
(¬5) في (ل): طهرة.
(¬6) والذي في "المصنف": فهو له طهور وكفارة.
(¬7) أخرجه مسلم [الموضع السابق /ح 42] من طريق عبد الرزاق به، دون سياق متنه، إلا أنه نبه على أنه زاد في الحديث "فتلا علينا آية النساء".

الصفحة 393