كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

6789 - حدثنا ابن الجنيد الدَّقَّاق (¬1)، قال: حدثنا الحميدي (¬2)، قال: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري يقول: أخبرني أَبو إدريس [الخولاني]. فذكر مثله.
¬_________
(¬1) محمد بن أحمد بن الجنيد.
(¬2) عبد الله بن الزبير بن عيسى. والحديث في "مسنده" [برقم / 387 (1/ 191)].
6790 - حدثنا أَبو أُمية (¬1)، قال: أخبرنا (¬2) أَبو اليمان (¬3)، قال: أخبرنا شعيب (¬4)، عن الزهري، بإسناده، مثله.
¬_________
(¬1) محمد بن إبراهيم بن مسلم.
(¬2) في (ل): حدثنا.
(¬3) الحكم بن نافع البهراني.
(¬4) ابن أبي حمزة القرشي.
6791 - حدثنا يزيد بن سنان، قال: حدثنا محبوب بن الحسن (¬1)، قال: حدثنا خالد الحَذَّاء (¬2)، عن أبي قلابة (¬3)، عن أبي الأشعث (¬4)، عن عبادة بن الصامت قال: أخذ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- *علينا* كما أخذ على النساء أن لا تشركوا بالله شيئًا، ولا تزنوا، ولا تسرقوا، ولا تقتلوا
-[396]- أولادكم، ولا يَعْضَهْ بعضُكم بعضًا (¬5)، ولا نَعْصِيَنَّهُ في معروف. "فمن أصاب منكم حدًّا فعجلت له عقوبته فهي (¬6) كفارته، ومن أُخّر عنه فأمره إلى الله؛ إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه -وقال مرة: فإن شاء عذبه وإن شاء رحمه-" (¬7).
¬_________
(¬1) هو محمد بن الحسن بن هلال.
(¬2) هو خالد بن مهران الحذاء.
(¬3) عبد الله بن زيد الجرمي.
(¬4) شراحيل بن آدَه -بالمد وتخفيف الدال- أَبو الأشعث الصنعاني. ويقال: أده جَدُّ أبيه وهو ابن شرحبيل بن كليب. وقيل غير ذلك.
(¬5) قال ابن الأثير في "النهاية" [3/ 254]: أي لا يرميه بالعَضِيهة، وهي البهتان والكذب. اهـ. ويأتي في روايةٍ تفسيره بالغيبة. [ح 468].
(¬6) في (ل): فهو.
(¬7) أخرجه مسلم [الموضع الأول / ح 43] من طريق هشيم عن خالد الحذاء به. وليس فيه "ولا نعصينه في معروف". وفيه في أول كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- "فمن وَفَى منكم فأجره على الله".
والحديث لم يخرجه البخاري من هذا الوجه.
وأخرجه أَبو الفضل بن عمار في كتابه "علل الأحاديث في كتاب الصحيح" [ص 103] عن أبي المثنى معاذ بن المثنى عن محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء الرحبى -قال يزيد: وكان حدثنا به قبل ذلك عن أبي الأشعث الصنعاني. قال: قلت لخالد الحذاء: كنت حدثتنا به عن أبي الأشعث الصنعاني. قال: غَيِّره واجعله عن أبي أسماء- عن عبادة بن الصامت ... وذكر الحديث. ورواه هكذا -أيضًا- ابن حبان في "صحيحه" [الإحسان (10/ 253) ح 4405] من طريق يزيد بن زريع به.
قال ابن عمار: والاضطراب فيه إنما هو من خالد.
قلت: لعل هذا الاضطراب كان من خالد بعد تلك القدمة التي قدمها من الشام والتي أشار حماد بن زيد إلى أن حفظه تغير بعدها. [ينظر: هدي الساري (420)]. =
-[397]- = وما يحدث به المحدث في حال تغيره فيضطرب فيه لا يُعَلُّ به ما رواه في حال السلامة. والله أعلم.

الصفحة 395