كتاب مستخرج أبي عوانة ط الجامعة الإسلامية (اسم الجزء: 13)

بيان الخبر المعارض لتكفير اليمين قبل الحنث الموجبة كفارتها بعد الحنث.
6369 - حدثنا [الـ]ـعباس [بن محمد] الدُّوْري، قال: حدثنا سهل بن نصر المَطْبَخي (¬1)، قال: حدثنا هُشَيم (¬2)، عن يونس (¬3) ومنصور (¬4) وحُمَيْد (¬5)، عن الحسن (¬6)، عن عبد الرحمن بن سمرة قال: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عبد الرحمن إذا آليت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فائت الذي هو خير وكفر عن يمينك" (¬7).
¬_________
(¬1) بفتح الميم، وقد يقال بالضم، وسكون الطاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وفي آخرها الخاء المعجمة. كذا في "الأنساب" [5/ 230]. وثقه ابن معين. [تاريخ بغداد (9/ 116)].
(¬2) -بالتصغير- ابن بَشير -بوزن عَظيم- ابن القاسم السُّلمي، أبو معاوية الواسطي.
(¬3) ابن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري.
(¬4) ابن المعتمر بن عبد الله السُّلمي، أبو عتاب الكوفي.
(¬5) ابن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري.
(¬6) البصري.
(¬7) أخرجه مسلم من طريق هشيم به. دون سياق متنه. [الأيمان / باب ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير ويكفر يمينه / ح 19 (3/ 1274)].
وأعاده في كتاب -الإمارة -باب ندب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها / ح 13 (3/ 1456) من طريقه كذلك، ولم يسق متنه أيضًا.
وهذا الحديث أخرجه مسلم من طريق جرير بن حازم عن الحسن بلفظ: ". . . فكفر =
-[46]- = عن يمينك وائت الذي هو خير". وأخرجه البخاري [6622] من طريقه به.
ثمَّ جمع مسلم طرق سبعة آخرين من أصحاب الحسن -منهم يونس بن عبيد- وقال: بهذا الحديث. ولم يسق المتن. وأخرجه البخاري [7147] من طريق يونس بلفظ: ". . . فأت الذي هو خير وكفر عن يمينك". ومن طريق ابن عون [6722] عن الحسن به. ولم يخرج مسلم طريق ابن عون. وأخرجها المصنف [تأتي برقم / 6374].
وقد أخرج أبو عوانة هذا الحديث في الباب السابق [الطرق / 24 - 30] من طريق جرير وغيره باللفظ الذي ساقه مسلم.
وأخرجه في هذا الباب من طريق الثمانية الذين أخرج مسلم من طريقهم -حاشا قتادة- بلفظ يونس وابن عون عند البخاري. فالحديث ثابت عن الحسن بتقديم الكفارة على الحنث والعكس. قال المازري في "المعلم" [2/ 242]: وقد اختلف لفظ الحديث. فقدم الكفارة مرة وأخرها أخرى. لكن بحرف الواو، وهي لا توجب رتبة. اهـ. وقد اختصر أبو عوانة بعض المتون، فساق طرفًا منها.

الصفحة 45