كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)

- سُورَةُ البَقَرَةِ.
بِسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ
2- قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا}.
11094- أَخبَرني إِبرَاهِيمُ بنُ الحَسَنِ، حَدثنا الحَارِثُ بنُ عَطِيَّةَ، عَن هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَن قَتَادَةَ، عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: يَجْتَمِعُ المُؤْمِنُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَقُولُونَ: لَوِ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا؟ فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبو النَّاسِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَأَسْجَدَ لَكَ مَلائِكَتَهُ، وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ حَتَّى تُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا ... وَسَاقَ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ بِطُولِهِ.
3- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا}.
11095- أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، حَدثنا يَعقُوبُ، عَن عَمْرٍو، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبي هُرَيرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلامُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ نَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، ثُمَّ قَالَ لَكَ: كُنْ، فَكُنْتَ، ثُمَّ أَمَرَ المَلائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، ثُمَّ قَالَ: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ} فَنَهَاكَ عَن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَعَصَيْتَ رَبَّكَ، فَقَالَ آدَمُ: يَا مُوسَى، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ قَدَّرَ هَذَا عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى، لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى، لَقَدْ حَجَّ آدَمُ مُوسَى.

الصفحة 11