كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)
118- قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ}.
11256- أَخبَرنا عَليُّ بنُ حُجْرٍ، عَن جَرِيرٍ، عَن مُغِيرَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: مَنْ تَصَدَّقَ مِنْ جَسَدِهِ بِشَيْءٍ كَفَّرَ اللهُ عَنهُ بِقَدْرِ ذَلِكَ مِنْ ذُنُوبِهِ.
119- قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ}.
11257- أَخبَرني إِبرَاهِيمُ بنُ يَعقُوبَ، حَدثنا جَعفَرُ بنُ عَوْنٍ، أَخبَرنا سَعِيدُ بنُ أَبي عَرُوبَةَ، عَن أَبي مَعْشَرٍ، عَن إِبرَاهِيمَ، عَن مَسْرُوقٍ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: ثَلاثٌ مَنْ قَالَ وَاحِدَةً مِنْهُنَّ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الفِرْيَةَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ، وَاللهُ يَقُولُ: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا}، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمدًا صَلى الله عَليه وسَلم كَتَمَ شَيْئًا مِنَ الوَحْيِ، وَاللهُ يَقُولُ: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، وَمَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمدًا رَأَى رَبَّهُ، فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الفِرْيَةَ، وَاللهُ يَقُولُ: {لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ}، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} فَقُلْتُ: يَا أُمَّ المُؤْمِنِينَ، أَلَمْ يَقُلْ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}، {وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ المُبِينِ}؟ فَقَالَتْ: سَأَلْنَا عَن ذَلِكَ نَبِيَّ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَقَالَ: رَأَيْتُ جِبْرِيلَ يَنْزِلُ مِنَ الأُفُقِ عَلَى خَلْقِهِ وَهَيْئَتِهِ، أَوْ عَلَى خَلْقِهِ وَصُورَتِهِ، سَادًّا مَا بَيْنَهُمَا (1).
_حاشية__________
(1) في طبعة التأصيل: «بينها» والمثبت عن طبعة الرسالة (11082).
الصفحة 119