كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)

11287- أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ حَرْبٍ، حَدثنا ابنُ فُضَيْلٍ، عَن عُمَارَةَ، عَن أَبي زُرْعَةَ، عَن أَبي هُرَيرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم يَقُولُ: لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ، فَرَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتَ مِنْ قَبْلُ}.
11288- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ النَّضْرِ بنِ مُسَاوِرٍ، حَدثنا حَمَّادٌ، عَن عَاصِمٍ، عَن زِرٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ المُرَادِيَّ، قُلْتُ: هَلْ حَفِظْتَ عَن رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي الهَوَى حَدِيثًا؟ قَالَ: نَعَمْ، كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم فِي سَفَرٍ، قَدْ سَمَّاهُ عَاصِمٌ، إِذْ نَادَاهُ رَجُلٌ كَانَ فِي أُخْرَيَاتِ القَوْمِ بِصَوْتٍ لَهُ جَهْوَرِيٍّ جِلْفٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمدُ يَا مُحَمدُ، فَقَالَ لَهُ القَوْمُ: مَهْ، إِنَّكَ نُهِيتَ عَن هَذَا، فَأَجَابَهُ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم عَلَى نَحْوٍ مِنْ صَوْتِهِ: هَاؤُمُ هَاؤُمُ، فَقَالَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ القَوْمَ وَلَمَّا يَلْحَقْ بِهِمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: المَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، فَمَا بَرِحَ يُحَدِّثُنَا، حَتَّى حَدثنا أَنَّ اللهَ جَعَلَ بِالمَغْرِبِ بَابًا مَسِيرَةُ عَرْضِهِ سَبْعُونَ عَامًا لِلتَّوْبَةِ لا يُغْلَقُ مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ، قَالَ: وَذَلِكَ قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}.

الصفحة 137