كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)

11- قَوْلُهُ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا} (1).
11105- أَخبَرنا عَمرُو بنُ عَليٍّ، حَدثنا يَحيَى، حَدثنا سُفيانُ، عَن حَبِيبٍ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: أَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَأَقْضَانَا عَليٌّ، وَإِنَّا لَنَدَعُ مِنْ قَوْلِ أُبَيٍّ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يَقُولُ: لا تَدَعُ (2) شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنْسَأْهَا (3) نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}.
_حاشية__________
(1) في طبعة الرسالة: «ننسها».
(2) في طبعة الرسالة: «لا أدع».
(3) قوله "أَوْ نَنْسَأْهَا» قال ابن حجر في «الفتح» 8/168: أي نؤخرها، وهذا يُرجح رواية من قرأ بفتح أوله وبالهمز.
11106- أَخبَرنا إِسحَاقُ بنُ إِبرَاهِيمَ، أَخبَرنا النَّضْرُ، أَخبَرنا شُعبَةُ (1)، عَن يَعْلَى بنِ عَطَاءٍ، عَنِ القَاسِمِ بنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: قُلْتُ لِسَعْدِ بنِ مَالِكٍ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ يَقْرَأُ: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} (2) قَالَ: إِنَّ القُرْآنَ لَمْ يَقْرَأْهُ اللهُ عَلَى المُسَيَّبِ (3)، وَإِنَّهُ إِنَّمَا: {نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نَنسَأْهَا (4)} يَا مُحَمدُ، قَالَ: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة الرسالة, وفي طبعة دار التأصيل: «شعيب», وقال محققها: كذا في (د), وهو خطأ, والصواب: «شعبة» كما في التحفة (3912).
(2) في طبعة الرسالة: «تنسها».
(3) في طبعة الرسالة: «على المسيب, ولا على ابنه».
(4) في طبعة الرسالة: «تنساها».

الصفحة 20