كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)

11133- أَخبَرنا هِلالُ بنُ العَلاءِ، حَدثنا حُسَيْنُ بنُ عَيَّاشٍ، حَدثنا زُهَيْرٌ، حَدثنا أَبو إِسحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، أَنَّ أَحَدَهُمْ كَانَ إِذَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَتَعَشَّى لَمْ يَحِلَّ لَهُ أَنْ يَأْكُلَ شَيْئًا، وَلا يَشْرَبَ لَيْلَتَهُ وَيَوْمَهُ مِنَ الغَدِ، حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} إِلَى: {الخَيْطِ الأَسْوَدِ} وَأُنْزِلَتْ فِي أَبي قَيْسِ بنِ عَمْرٍو، أَتَى أَهْلَهُ وَهُوَ صَائِمٌ بَعْدَ المَغْرِبِ، فَقَالَ: هَلْ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: مَا عِنْدَنَا شَيْءٍ، وَلَكِنْ أَخْرُجُ أَلْتَمِسُ لَكَ عَشَاءً، فَخَرَجَتْ، وَوَضَعَ رَأْسَهُ، فَنَامَ، فَرَجَعَتْ إِلَيْهِ، فَوَجَدْتُهُ نَائِمًا، وَأَيْقَظَتْهُ، فَلَمْ يَطْعَمْ شَيْئًا، وَبَاتَ صَائِمًا, وَأَصْبَحَ صَائِمًا، حَتَّى انْتَصَفَ النَّهَارُ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تَنْزِلَ الآيَةُ، فَأَنْزَلَ اللهُ فِيهِ.
28- قَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {وَلَيْسَ البِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا البُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا}.
11134- أَخبَرنا عَليُّ بنُ الحُسَيْنِ، حَدثنا أُمَيَّةُ، عَن شُعبَةَ، عَن أَبي إِسحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ: كَانَتِ الأَنْصَارُ إِذَا حَجَّتْ لَمْ تَدْخُلْ مِنْ أَبْوَابِهَا، وَدَخَلَتْ مِنْ ظُهُورِهَا، فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {لَيْسَ البِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا البُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا}.

الصفحة 36