كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)

45- قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ}.
11159- أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ بَشَّارٍ فِي حَدِيثِهِ، عَنِ ابنِ أَبي عَدِيٍّ، عَن شُعبَةَ، عَن أَبي بِشْرٍ، عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَتِ المَرْأَةُ (1) تَجْعَلُ عَلَى نَفْسِهَا إِنْ عَاشَ لَهَا وَلَدٌ أَنْ تُهَوِّدَهُ، فَلَمَّا أُجْلِيَتْ بَنُو النَّضِيرِ كَانَ فِيهِمْ مِنْ أَبْنَاءِ الأَنْصَارِ، قَالُوا: لا نَدَعُ أَبْنَاءَنَا، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ}.
_حاشية__________
(1) في طبعة دار التأصيل: «امرأة», وقال محققها: كذا في (د), والصواب: «المرأة». والمثبت عن طبعة الرسالة.
46- قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِذْ قَالَ إِبرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي المَوْتَى}.
11160- أَخبَرنا عَمرُو بنُ مَنصُورٍ، حَدثنا عَبدُ اللهِ بنُ مُحَمدٍ، حَدثنا جُوَيْرِيَةُ، عَن مَالِكِ بنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ، وَأَبَا عُبَيدٍ أَخبَرَاهُ، عَن أَبي هُرَيرَةَ، أَنَّ النَّبيَّ صَلى الله عَليه وسَلم قَالَ: رَحِمَ اللهُ إِبرَاهِيمَ, نَحْنُ أَحَقُّ بِالشَّكِّ مِنْهُ، قَالَ: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي المَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} فَذَكَرَ الآيَةَ، وَيَرْحَمُ اللهُ لُوطًا كَانَ يَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، ثُمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي لأَجَبْتُهُ.

الصفحة 50