كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 13)

72 - قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ}.
11193 - أَخبَرنا مُحَمدُ بنُ مَنصُورٍ، عَن سُفيانَ، عَن عَمْرٍو، عَن عِكْرِمَةَ، قَالَ: قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ (1): لَمَّا انْصَرَفَ المُشْرِكُونَ عَن أُحُدٍ، وَبَلَغُوا الرَّوْحَاءَ، قَالُوا: لا مُحَمدًا، قَتَلْتُمُوهُ، وَلا الكَوَاعِبَ أَرْدَفْتُمْ، وَبِئْسَ مَا صَنَعْتُمُ، ارْجِعُوا، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم، فَنَدَبَ النَّاسَ، فَانْتَدَبُوا، حَتَّى بَلَغُوا حَمْرَاءَ الأَسْدِ، وَبِئْرَ أَبي عِنَبَةَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ القَرْحُ} وَقَدْ كَانَ أَبو سُفيانَ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلى الله عَليه وسَلم: مَوْعِدُكَ مَوْسِمُ بَدْرٍ، حَيْثُ قَتَلْتُمْ أَصْحَابَنَا، فَأَمَّا الجَبَانُ فَرَجَعَ، وَأَمَّا الشُّجَاعُ، فَأَخَذَ أُهْبَةَ القِتَالِ وَالتِّجَارَةِ، فأتوه فَلَمْ يَجِدُوا بِهِ أَحَدًا، وَتَسَوَّقُوا، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ}.
_حاشية__________
(1) تصحف في النسخة (د)، وعنها طبعة التأصيل إلى: «عن عمرو، قَالَ: قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ»، بإسقاط "عكرمة»، وهو على الصواب في طبعة الرسالة (11017)، و «تحفة الأشراف» (7172).
وذكر محققو طبعة التأصيل أن الصواب كما في التحفة، ومعجم الطبراني الكبير (11632)، وتفسير ابن مردويه، كما في تفسير ابن كثير 2/ 143، من طريق محمد بن منصور، بإثبات عكرمة بينهما، ومع ذلك أثبتوا الخطأ في متن الكتاب.

الصفحة 76