كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 13)

حتى إذا كنا بمربد النعم (¬1)، والمرابد كلها محابس وهو بالمدينة (¬2).
(فجاء رجل أشعث الرأس) قال المنذري (¬3): رواه بعضهم عن يزيد بن عبد الله، وسمى الرجل النمر بن تولب الشاعر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: إنه ما مدح أحدًا ولا هجا أحدًا، وكان جوادًا، ولا يكاد يمسك شيئًا، وأدرك الإسلام وهو كبير (¬4).
(بيده قطعة أديم) بفتح الهمزة وكسر الدال وهو الجلد المدبوغ، جمعه أدم بفتحتين وأدم بضمتين، وهو القياس (¬5) كبريد وبرد (أحمر، فقلنا: كأنك من أهل البادية) وهي خلاف الحضر (فقال: أجل) بفتح الجيم وسكون اللام المخففتين أي: نعم (قلنا: ناولنا هذِه القطعة) بالنصب يعني: من (الأديم) الأحمر (الذي في يدك) اليمنى (فناولناها) بفتح اللام (فقرأنا ما فيها) (¬6) من الكتابة (فإذا فيها) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (من محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني زهير بن أقيش) رواية: وقيش بضم الهمزة وفتح القاف وسكون المثناة تحت ثم شين معجمة قبيلة من عكل، وهو بطن من تميم، قاله السمعاني (¬7)، ورده ابن الأثير بأنه
¬__________
(¬1) "صحيح البخاري" 1/ 74 بَاب: التَّيَمُّمِ فِي الحَضَرِ إِذَا لَمْ يَجِد المَاءَ وَخَافَ فَوْتَ الصَّلَاةِ.
(¬2) "ما اتفق لفظه" (ص 838).
(¬3) انظر: "عون المعبود" 8/ 156.
(¬4) "الإصابة" 6/ 470.
(¬5) في (ر): اللباس.
(¬6) في المطبوع: فقرأناها.
(¬7) "الأنساب" 4/ 223.

الصفحة 17