كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 13)

الأشرف (من ظفرتم به من رجال يهود) احترازًا من نسائهم وصغارهم؛ فإنهم لا يقتلون (فاقتلوه، فوثب محيصة) بن مسعود الأنصاري الأوسي (على سنينة) (¬1) بضم السين المهملة وفتح النون الأولى، قال السهيلي (¬2): كأنه تصغير سن.
وقال ابن هشام (¬3) في اسمه: سبينةُ بالباءِ بدل النون الأولى كأنه مصغر تصغير الترخيم من سبنية قال صاحب "العين" السبنية ضرب من الثياب (¬4). وسنينة (رجل من تجار) بضم التاء مع تشديد الجيم وتكسيرها مع التخفيف (يهود) المأمور بقتلهم و (كان يلابسهم) -رواية: رئيسهم -أي: يخالطهم ويتابعهم ويشاربهم (فقتله) محيصة غيلة (وكان) أخوه (حويصة) بضم الحاء المهملة وفتح الواو وتشديد المثناة تحت، ويقال بسكونها تصغير حوصة، قال السهيلي: من حصت الثوب إذا خيطه (¬5) (إذ ذاك لم يسلم) بعد (وكان أسن من محيصة) لكن سبقه إلى الإسلام، وكان شهد أحدًا والخندق وأرسله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أهل فدك يدعوهم إلى الإسلام وهو الذي استفتى رسول
¬__________
(¬1) اختلفت نسخ أبي داود في ضبط هذِه الكلمة على ثلاثة أوجه أحدها سُنَيْنَةَ وهو من (ص، ك) الثاني: شُبَيْبَة. من (ح)، والثالث: شُيَيْبَةَ. من (ع) أما في (ظ) فرسمت الكلمة رسما شبببة. انظر: حاشية الشيخ عوامة على "السنن" (2995).
(¬2) "الروض الأنف" 5/ 295.
(¬3) هكذا في "الروض الأنف" والذي في "سيرة ابن هشام" الجزء الحادي عشر ص (723) عَلَى ابن سُنَيْنَة، قَالَ ابن هِشَامٍ: وَيُقَالُ سُبَيْنَة.
(¬4) في (ر، ع): النبات والمثبت من "النهاية" لابن الأثير 2/ 847، و"المحكم" 8/ 528 و"المحيط في اللغة" 2/ 268، و"لسان العرب" 13/ 203.
(¬5) "الروض الأنف" 5/ 295.

الصفحة 29