فلما نفدت الأرغفة خرجت. وهو شيخ مسلم (¬1). (حدثنا أبو النضر) هاشم ابن القاسم التميمي، سكن بغداد.
(حدثنا) القاضي (شريك، عن محمد بن عبد الرحمن) بن عبيد التيمي (مولى آل طلحة) من الكوفة، أخرج له مسلم (¬2).
(عن كريب، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إن أختي) الظاهر أن هذا السائل هو عقبة بن عامر كما في الحديث، وأخته أم حبان كما تقدم (نذرت أن تحج ماشية) حافية كما تقدم.
(فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تعالى لا يَصْنَعُ) بسكون الصاد المهملة وفتح النون بعدها، يشبه أن يكون المعنى: أي لغني كما في الرواية التي بعدها: لا ينتفع (بشقاء) لفظ النسائي (¬3): "لا يصنع بتعذيب هذا نفسه شيئًا" (¬4) (أختك) أي تعبها (شيئًا) وأصل الشقاء ضد السعادة، مرها (فلتحج) إلى بيت الله الحرام (راكبة) قال النووي: قد جاء حديث أخت عقبة في "سنن أبي داود" مبينًا أنها ركبت للعجز (¬5). قال: إن أختي نذرت أن تحج ماشية وإنها لا تطيق. ولم أره في هذا الباب بهذِه الزيادة في رواية الخطيب، لكن في رواية ابن داسة بهذا اللفظ
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب الكمال" 5/ 468.
(¬2) (2261).
(¬3) (3863).
(¬4) "المجتبى" 7/ 30 من حديث أنس مرفوعًا.
(¬5) "شرح مسلم" 3/ 111.