الكاف والدال بن سفيان الثقفي، كما صرح باسمه الإمام أحمد فيما خرجه (¬1) (أن ينحر إبلاً ببُوانة) بُوانة -بضم الباء الموحدة وتخفيف الواو وبعد الألف نون ثم تاء تأنيث-، هضبة من وراء ينبع (¬2) قريبة من ساحل البحر، وقيل: بفتح الباء، كذا ذكره ابن الأثير (¬3).
وقال الحافظ المنذري: إنها أسفل مكة دون يلملم (¬4).
وقال البكري في "معجم البلدان" (¬5): هي على وزن فعالة موضع من الشام من ديار بني عامر، وأنشد للشماخ:
نظرت وسهب من بوانة بيننا ... وأفيح من روض الرباب عميق
وذكر هذا الحديث (فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً) يعني: ثلاثة لرواية أحمد في "مسنده" (¬6): عن عمرو بن شعيب، عن ابنة كردم، عن أبيها أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني نذرت أن أنحر ثلاثة من إبلي، فقال: "إن كان على وثن من أوثان الجاهلية فلا" (ببُوانة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أكان فيها وثنٌ من أوثان الجاهلية يعبد؟ ) ورواية أحمد (¬7): عن ميمونة بنت كردم قالت: كنت ردف أبي فسمعته
¬__________
(¬1) "المسند" 3/ 419.
(¬2) في (ر): الينبع.
(¬3) "النهاية" 1/ 430.
(¬4) انظر: "عون المعبود" 9/ 101.
(¬5) "معجم ما استعجم" للبكري 2/ 24.
(¬6) 4/ 64.
(¬7) "المسند" 6/ 366.