كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 13)

لا إله إلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتيْتُمُ الزَّكاةَ وَأَدَّيْتُمُ الخُمُسَ مِنَ المَغْنَمِ وَسهْمَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَسهْمَ الصَّفيِّ، أَنْتُمْ آمِنُونَ بِأَمان اللهِ وَرَسُولهِ" .. فَقلْنا: مَنْ كَتَبَ لَكَ هذا الكِتابَ؟ قالَ: رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (¬1).
* * *

باب ما جاء في سهم الصفي
[2991] (حدثنا محمد بن كثير) العبدي شيخ البخاري (أنبأنا سفيان) ابن سعيد الثوري (عن مطرف) بن طريف (عن عامر) بن شراحيل (الشعبي) الكوفي التابعي، ولد لست سنين خلت من خلافة عمر بن الخطاب (¬2). (قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - سهم) من الغنيمة (يدعى الصفي) بفتح الصاد وكسر الفاء وتشديد الياء جمعه صفايا، وهو ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره قبل القسمة دون أصحابه مثل الفرس وما لا يستقيم قسمته على الجيش لقلته وكثرة الجيش (¬3).
قال المنذري: حديث مرسل (¬4). وهذِه الزيادة لبعض العلماء (إن شاء) كان (عبدًا، وإن شاء) كان (أمةً، وإن شاء) كان (فرسًا) ونحو ذلك مما يصطفيه لنفسه (يختاره قبل) أن يقسم الغنيمة وبقدر (الخمس) عن الأربعة أخماس.
¬__________
(¬1) رواه النسائي 7/ 134.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (2653).
(¬2) "تاريخ بغداد" 12/ 227.
(¬3) "التمهيد" لابن عبد البر 20/ 43، "النهاية" لابن الأثير 3/ 73، "شرح السنة" 11/ 137.
(¬4) "مختصر سنن أبي داود" 4/ 229، وانظر: "عون المعبود" 8/ 153.

الصفحة 7