ودخل مسجدا لهم، فسأله واحد من اليزيدية: ما قولك في يزيد؟ فقال:
أليس [1] يقول فيمن [2] ذكره الله تعالى في كتابه في عدة مواضع حيث قال:
يَزِيدُ في الْخَلْقِ ما يَشاءُ [3] 35: 1 [4] وقال [4] : وَيَزِيدُ الله الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً [5] 19: 76 قال: فأكرموني [6] وقدموا إلى الطعام الكثير.
وفرقة من الخوارج يقال لهم اليزيدية، وهم أصحاب يزيد بن أنيسة الّذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل نافع، وتبرأ ممن بعدهم إلا الإباضية [7] ، وزعم يزيد بن أنيسة أن الله عز وجل سيبعث [8] رسولا من العجم، وينزل عليه كتابا قد كتب في السماء وينزل [9] عليه جملة واحدة، ويترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتكون ملته [10] الصابئة المذكورة في القرآن، وهؤلاء من أكفر أصناف الخوارج وأما أبو محمد على بن أحمد بن
__________
[1] من م، وفي الأصل: أنس- مصحفا.
[2] من م، وفي الأصل: لمن.
[3] سورة 35 آية 1.
[4- 4] ليس في م.
[5] سورة 19 آية 76.
[6] من م، وفي الأصل: فأكرمني.
[7] من م واللباب، وفي الأصل: الإباحية.
[8] زيد في م: كتابا.
[9] من م، وفي الأصل: أنزلت.
[10] من م، وفي الأصل: مثله- كذا.