كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 13)

العشاء، فهل يجوز الجمع والناس في أماكنهم أم لا؟ وفقكم الله (¬1)
ج: إذا كان الواقع كما ذكر فلا مانع من الجمع لأنه عذر، وإن صلوا المغرب وحدها وتركوا العشاء لوحدها فلا بأس، المقصود ما دامت السماء تمطر والطقس كما قال شديد البرودة، فبكل حال فالمطر عذر مطلقا ما دام متصلا وليس بخفيف، بل يبل الثياب ويؤذي من يخرج من بيته إلى الطرقات، فهذا عذر شرعي بالجمع بين الصلاتين حتى ولو كانوا في مكانهم؛ لأن الرخصة تعمهم. وإن أجلوا العشاء في وقتها فحسن.
¬__________
(¬1) السؤال السابع والعشرون من الشريط رقم (38).
س: ما حكم جمع صلاة الظهر والعصر في حال المطر (¬1)؟
ج: هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، هل يجمع بين الظهر والعصر في حال المطر والدحض أم لا؟ على قولين. والصواب أنه لا بأس كالمغرب والعشاء، فلا بأس أن يجمع الإمام بالناس في الظهر والعصر من أجل المطر الذي يؤذيهم أو الدحض في الأسواق والزلق في الأسواق؛ لأن الله جل وعلا يقول: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} (¬2). ويقول سبحانه: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} (¬3). «والنبي صلى الله عليه
¬__________
(¬1) السؤال العاشر من الشريط رقم (227).
(¬2) سورة البقرة الآية 185
(¬3) سورة الحج الآية 78

الصفحة 121