كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 13)
وهكذا الفجر، والفراش يطهر له، يضع عليه رداء طاهرا يصلي عليه كل صلاة، إذا كان الرداء أصابه بول يؤخر، يؤتى ببدله أو يغسل ما أصابه في كل وقت.
وإذا نزل به شيء وهو يصلي ما يضره، مثل المستحاضة التي ينزل بها الدم {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} (¬1)، لكن في الوقت، إذا خرج الوقت يعيد الوضوء ويغسل ما أصاب ثوبه أو يبدله، وهكذا.
¬__________
(¬1) سورة التغابن الآية 16
س: إذا أصيب الإنسان بالسلس لكبر أو لمرض هل يصلي أم أن الصلاة تسقط عنه (¬1)؟
ج: الصلاة لا تسقط ما دام العقل موجودا، عليه أن يصلي ولكن يتوضأ لكل صلاة، إذا أصابه السلس – وهو البول المستمر - يتوضأ لكل صلاة ويصلي كل صلاة في وقتها، مثل المستحاضة التي معها الدم الدائم تتوضأ لكل صلاة وتصلي، ولا تسقط عنها ولا عن صاحب السلس الصلاة، ولهما الجمع إذا شق عليهما الأمر، لكن الرجل ينبغي عليه ألا يجمع حتى يصلي مع الجماعة، أما المرأة إذا جمعت لحاجة فلا بأس؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رخص لحمنة رضي الله عنها أن تجمع، الحاصل أن صاحب السلس يتوضأ لكل صلاة ويصلي مع الجماعة،
¬__________
(¬1) السؤال الثاني والثلاثون من الشريط رقم (216).
الصفحة 13
512