كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 13)

بالأموات والقبور، تدعو غير الله، هذه لا يدعى لها؛ لأن هذا شرك أكبر، فإذا كانت في حياتها تدعو الأموات، وتستغيث بالأموات أو بأصحاب القبور أو تسأل البدوي أو عبد القادر أو غير عبد القادر الجيلاني، هذا من الشرك الأكبر، لأن دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، كأن يقول: يا سيدي عبد القادر، اشف مريضي أو انصرني أو عافني، أو: يا سيدي فلان – من الأموات - افعل بي كذا، أو: يا رسول الله، افعل بي كذا: أو: يا سيدي البدوي، افعل كذا، أو: يا فلان افعل كذا، من الأموات، كل هذا من الشرك الأكبر، والذي يموت على هذه الحالة لا يدعى له، لأنه مات على ظاهر الشرك، نسأل الله السلامة.
أما إن كانت موحدة بحمد الله لا تدعو إلا الله، بل تعبد الله وحده فيدعى لها ويستغفر لها، ولا يصلى عنها، لأن الصلاة لا تقضى.
س: عندنا مريض كبير في السن لا يصلي ولا يصوم ولا يشعر بنفسه دائما، فهل نصلي عنه أم لا، وهل تصوم عنه زوجته أم لا (¬1)؟
ج: ليس عليه شيء، ما دام لا يشعر فقد سقط عنه التكليف والحمد لله، مثل المعتوه والمجنون والهرم، الهرم الذي زال شعوره ليس عليه صلاة ولا صوم، ولا يصلي عنه أحد ولا يصوم عنه أحد، لا زوجته ولا غيرها لأنه سقط عنه التكليف، نسأل الله للجميع حسن الختام.
¬__________
(¬1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم (198).

الصفحة 9