كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

سبحانه: {وكم أهلكنا} بالعذاب في الدنيا {من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده} يقول: كفار مكة {خبيرا بصيرا} يقول الله - عز وجل -: فلا أحد أخبرَ بذنوب العباد مِن الله - عز وجل -، يعني: كفار مكة (¬١). (ز)

٤٢٦٩٣ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا}، وهي كقوله: {ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات} [إبراهيم: ٩] إلى آخر الآية (¬٢). (ز)


{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا}
نزول الآية:
٤٢٦٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: نزلت في ثلاثة نفر من ثقيف؛ في: فَرْقَد بن يمامة، وأبي فاطمة بن البختري، وصفوان، وفلان، وفلان (¬٣). (ز)

تفسير الآية:

{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ}
٤٢٦٩٥ - عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: {من كان يريد العاجلة}، قال: مَن كان يريد بعمله الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء لِمن نُريدُ ذاك به (¬٤). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٦٩٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {من كان يريد العاجلة}، قال: من كانت همه وسَدَمَه (¬٥) وطلبته ونيته عجَّل الله له فيها ما يشاء (¬٦). (٩/ ٢٨٤)

٤٢٦٩٧ - قال مقاتل بن سليمان: {من كان يريد} في الدنيا {العاجلة عجلنا له فيها} يعني: في الدنيا {ما نشاء لمن نريد} من المال (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٥.
(¬٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٢٤.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٦.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) السدم: اللهج والولوع بالشيء. النهاية (سدم).
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٣٦. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٦.

الصفحة 100