٤٢٧٣٩ - عن الضحاك بن مزاحم، في قوله: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلًا}، قال: إنّ أهل الجنة بعضُهم فوق بعض درجات، الأعلى يرى فضلَه على من هو أسفل منه، والأسفل لا يرى أنّ فوقه أحدًا (¬١). (٩/ ٢٨٥)
٤٢٧٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلًا}، وإن للمؤمنين في الجنة منازل، وإن لهم فضائل بأعمالهم. وذُكر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ بين أعلى أهل الجنة وأسفلِهم درجةً كالنجم يُرى في مشارق الأرض ومغاربها» (¬٢). (٩/ ٢٨٥)
٤٢٧٤١ - قال مقاتل بن سليمان: {وللآخرة أكبر درجات} في الآخرة، يعني: أعظم فضائل، {وأكبر} يعني: وأعظم {تفضيلا} من فضائل الدنيا، فلما صار هؤلاء إلى الآخرة أُعطِي هؤلاء المؤمنون -بلال ومن معه- أعطوا في الآخرة فضلًا كبيرًا أكثر مما أُعطِي الفجار في الدنيا؛ يعني: ثقيفًا (¬٣). (ز)
{لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ}
٤٢٧٤٢ - قال مقاتل بن سليمان: {لا تجعل مع الله إلها آخر} يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: لا تُضِف مع الله إلهًا، وذلك حين دُعِيَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى مِلَّة آبائه (¬٤) [٣٨١٨]. (ز)
{فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا}
٤٢٧٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {مذمومًا}، يقول: مَلُومًا (¬٥). (٩/ ٢٨٦)
---------------
[٣٨١٨] قال ابنُ جرير (١٤/ ٥٤١): «هذا الكلام وإن كان خرج على وجه الخطاب لنبي الله - صلى الله عليه وسلم -، فإنه معنيٌّ به جميع مَن لزمه التكليف من عباد الله -جل وعز-».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٥/ ٤٥٩)، وكذا ابنُ كثير (٨/ ٤٦٥).
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٤٠. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٦ - ٥٢٧.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٧.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٣٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٤٧ (٨٢٦٩). وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.