كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

{الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}

٤٢٣٨١ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في قوله: {الذي باركنا حوله}، قال: أنبَتْنا حولَه الشجرَ (¬١). (٩/ ٢٤٦)
٤٢٣٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: {الذي باركنا حوله}، يعني بالبركة: الماء، والشجر، والخير (¬٢) [٣٧٨٣]. (ز)


{لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا}

٤٢٣٨٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {لنريه من آياتنا}، قال: ما أراه الله مِن الآيات والعِبَر في طريق بيت المقدس (¬٣). (ز)
٤٢٣٨٤ - قال مقاتل بن سليمان: {لنريه من آياتنا} فكان مما رأى مِن الآيات: البُراقَ، والرِّجالَ (¬٤)، والملائكةَ، وصلّى بالنبيين (¬٥). (ز)

٤٢٣٨٥ - قال يحيى بن سلّام، في قوله تعالى: {لنريه من آياتنا}: ما أراه الله ليلة أسري به (¬٦) [٣٧٨٤]. (ز)
---------------
[٣٧٨٣] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٣٨): «البركة حوله مِن جهتين: إحداهما: النبوّة، والشرائع، والرسل الذين كانوا في ذلك القطر وفي نواحيه وبواديه. والأخرى: النِّعم من الأشجار، والمياه، والأرض المفيدة التي خص الله الشام بها. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنّ الله بارك فيما بين العريش والفرات، وخصّ فلسطين بالتقديس»».
[٣٧٨٤] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٣٨): «قوله: {لنريه من آياتنا} يريد: لنري محمدًا بعينه آياتنا في السماوات، والملائكة، والجنة، والسدرة، وغير ذلك مما رآه تلك الليلة من العجائب. ويحتمل أن يريد: لنري محمدًا - صلى الله عليه وسلم - للناس آيةً، أي: يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - آية في أن يصنع الله لبشر هذا الصنع، وتكون الرؤيةُ على هذا رؤيةَ قلب».
_________
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥١٦.
(¬٣) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ١١٢، وابن جرير ١٤/ ٤٤٨.
(¬٤) كذا في مطبوعة المصدر.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥١٦.
(¬٦) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١٠١.

الصفحة 15