كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

ويذكر الله -جل ثناؤه- حين يستجد الثوب الجديد، وحين يخْلَق، ويذكر الله - عز وجل - حين يدخل، ويخرج، وينام، ويستيقظ، ويذكر الله -جل ثناؤه- بكل خطوة يخطوها، وبكل عمل يعمله، فسماه الله - عز وجل -: عبدًا شكورًا (¬١). (ز)

٤٢٤٢٥ - عن أصبغ بن زيد -من طريق يزيد بن هارون-: أنّ نوحًا كان إذا خرج مِن الكَنِيف قال ذلك، فسُمِّيَ: عبدًا شكورًا (¬٢). (٩/ ٢٤٨)

٤٢٤٢٦ - قال يحيى بن سلّام: وعامَّة ما في القرآن في تفسير العامَّة أن الشكور: المؤمن (¬٣). (ز)

٤٢٤٢٧ - عن عمران بن سليم -من طريق النضر بن شفي-، قال: إنّما سُمِّي نوح: عبدًا شكورًا؛ أنه كان إذا أكل الطعام قال: الحمد لله الذي أطعمني، ولو شاء أجاعني. وإذا شرب قال: الحمد لله الذي سقاني، ولو شاء أظمأني. وإذا لبس ثوبًا قال: الحمد لله الذي كساني، ولو شاء أعراني. وإذا لبس نعلًا قال: الحمد لله الذي حذاني، ولو شاء أحفاني. وإذا قضى حاجة قال: الحمد لله الذي أخرج عَنِّي أذاه، ولو شاء حَبَسَه (¬٤). (ز)

٤٢٤٢٨ - عن عبد الجبار بن عمر، أنّ ابن أبي مريم حدَّثه، قال: إنّما سمى الله نوحًا: عبدًا شكورًا؛ أنه كان إذا خرج البراز منه قال: الحمد لله الذي سوَّغنيك طيبًا، وأخرج عني أذاك، وأبقى منفعتك (¬٥). (ز)


{وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ}

٤٢٤٢٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وقضينا إلى بني إسرائيل}، قال: أعلَمناهم (¬٦). (٩/ ٢٥١)
٤٢٤٣٠ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {وقضينا إلى بني إسرائيل}، قال: أخبرناهم (¬٧). (٩/ ٢٥١)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٠.
(¬٢) أخرجه ابن أبي الدنيا (١٢٨)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٤٧٠).
(¬٣) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١١٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٤٥٣.
(¬٥) أخرجه ابن وهب في الجامع ١/ ٥٧ (١٢٦)، وابن جرير ١٤/ ٤٥٤.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٤٥٥، وابن أبي حاتم -كما في الإتقان ٢/ ٢٣ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.

الصفحة 33