كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

يدعو (¬١). (ز)

٤٢٥٣٣ - قال مقاتل بن سليمان: {إن هذا القرآن يهدي} يعني: يدعو {للتي هي أقوم} يعني: أصوب (¬٢). (ز)

٤٢٥٣٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، قال: للتي هي أصوب: هو الصواب وهو الحق. قال: والمخالف هو الباطل. وقرأ قول الله تعالى: {فيها كتب قيمة} [البينة: ٣]، قال: فيها الحق ليس فيها عِوَجٌ. وقرأ: {ولم يجعل له عوجا، قيما} [الكهف: ١ - ٢]، قال: قيِّمًا: مستقيمًا (¬٣). (٩/ ٢٦٥)

٤٢٥٣٥ - قال يحيى بن سلّام: {للتي هي أقوم}، وقال في المزمل: {وأقوم قيلا} [المزمل: ٦]: أصْوَب (¬٤) [٣٨٠٤]. (ز)


{وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}
قراءات:
٤٢٥٣٦ - عن عبد الله بن مسعود-من طريق أبي وائل- أنّه كان يتلو كثيرًا: «إنَّ هَذا القُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أقْوَمُ ويَبْشُرُ المُؤْمِنِينَ» خفيف (¬٥). (٩/ ٢٦٥)
---------------
[٣٨٠٤] قال ابنُ عطية (٥/ ٤٤٦ بتصرف): «{يهدي} في هذه الآية بمعنى: يُرشد، ويتوجَّه فيها أن تكون بمعنى: يدعو، و» التي «يريد بها الحالة والطريقة. وقالت فرقة: {للتي هي أقوم} هي لا إله إلا الله. ... والأول أعمُّ، وكلمة الإخلاص وغيرها من الأقوال، والأفعال داخلة في الحال التي هي أقوم من كل حال تجعل بإزائها، والاختصار على {أقوم} ولم يذكر:» مِن كذا «إيجاز، والمعنى مفهوم، أي: للتي هي أقوم من كل ما غايرها، فهي النهاية في القوام».
_________
(¬١) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ١١٩.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٣.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥١١.
(¬٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ١١٩.
(¬٥) أخرجه الحاكم ٣/ ٣٦٠.
و (يَبْشُرُ) بالتخفيف قراءة متواترة، قرأ بها حمزة، والكسائي، وقرأ بقية العشرة: {يُبَشَّرُ} بتشديد الشين. انظر: النشر ٢/ ٢٣٩.

الصفحة 67