كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

مَن كان أشرك في عمل عمله لله أحدًا فليطلب ثوابه مِن عند غير الله؛ فإنّ الله أغنى الشركاء عن الشرك» (¬١). (٩/ ٦٩٩)

٤٥٩٨٦ - عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أُخبركم بما هو أخْوَفُ عليكم عندي مِن المسيح؟ الشِّركُ الخفي؛ أن يقوم الرجلُ يصلي لمكان رجل» (¬٢). (٩/ ٧٠١)

٤٥٩٨٧ - عن أبي أمامة، قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذكر، ما له؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا شيء له». فأعادها ثلاث مرات، يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا شيء له». ثم قال: «إنّ الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابتغى به وجهه» (¬٣). (٩/ ٧٠٤)

٤٥٩٨٨ - عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ أحسن أوليائي عندي منزلةً رجلٌ ذو حَظٍّ مِن صلاة، أحسن عبادة ربه في السِّرِّ، وكان غامضًا في الناس لا يُشار إليه بالأصابع، عُجِّلت مَنِيَّتُه، وقَلَّ تراثُه، وقَلَّت بواكيه» (¬٤). (٩/ ٧٠٨)

٤٥٩٨٩ - عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تُعرَض أعمالُ بني آدم بين
---------------
(¬١) أخرجه أحمد ٢٥/ ١٦١ (١٥٨٣٨)، ٢٩/ ٤١٨ (١٧٨٨٨)، والترمذي ٥/ ٣٧٦ - ٣٧٧ (٣٤٢٢)، وابن ماجه ٥/ ٢٩١ (٤٢٠٣)، وابن حبان ٢/ ١٣٠ - ١٣١ (٤٠٤)، ١٦/ ٣٤٠ - ٣٤١ (٧٣٤٥).
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث محمد بن بكر».
(¬٢) أخرجه أحمد ١٧/ ٣٥٤ - ٣٥٥ (١١٢٥٢)، وابن ماجه ٥/ ٢٩١ (٤٢٠٤)، والحاكم ٤/ ٣٦٥ (٧٩٣٦).
قال الحاكم: «حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٤٣: «هذا إسناد غريب، وفيه بعض الضعفاء». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٢٣٧ (٧٩٤١): «هذا إسناد حسن».
(¬٣) أخرجه النسائي ٦/ ٢٥ (٣١٤٠).
قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٢٤ (٩): «بإسناد جيد». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ١/ ١٧٥٤: «بإسناد حسن». وقال ابن حجر في الفتح ٦/ ٢٨: «بإسناد جيد». وقال السيوطي: «بسند جيد». وقال المناوي في التيسير ١/ ٢٦٥: «بإسناد جيد». وأورده الألباني في الصحيحة ١/ ١١٨ (٥٢).
(¬٤) أخرجه أحمد ٣٦/ ٤٩٨ (٢٢١٦٧)، ٣٦/ ٥٣٥ (٢٢١٩٧)، والترمذي ٤/ ٣٧٢ (٢٥٠٢)، وابن ماجه ٥/ ٢٣٤ - ٢٣٥ (٤١١٧)، والحاكم ٤/ ١٣٧ (٧١٤٨)، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/ ١٤٢ - ١٤٣ (٦٣٩٥) واللفظ له.
قال الحاكم: «هذا إسناد للشاميين صحيح عندهم، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «إلى الضعف هو». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/ ١٤٧ (١٠٥٣): «حديث لا يصح». وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء ص ١١٨٥: «أخرجه الترمذي وابن ماجه بإسنادين ضعيفين». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٢١٥ (٦٥٤١): «إسناده ضعيف». وقال المناوي في فيض القدير ٢/ ٤٢٧ (٢٢١٠): «قال في المنار: وهو ضعيف».

الصفحة 723