كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

يدي الله - عز وجل - يوم القيامة في صُحُف مُخْتَتَمة، فيقول الله: ألقوا هذا، واقبلوا هذا. فتقول الملائكة: يا ربِّ، واللهِ، ما رأينا منه إلا خيرًا. فيقول: إنّ عمله كان لغير وجهي، ولا أقبل اليوم مِن العمل إلا ما أريد به وجهي» (¬١). (٩/ ٧٠٢)

٤٥٩٩٠ - عن الضحاك بن قيس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول الله: أنا خير شريك، فمَن أشرك معي أحدًا فهو لشريكي. يا أيها الناس، أخلِصوا الأعمال لله، فإنّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرَّحِم. فإنّه للرَّحِم وليس لله منه شيء، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم. فإنها لوجوهكم، وليس لله منه شيء» (¬٢). (٩/ ٧٠٣)

٤٥٩٩١ - عن محمود بن لبيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إيّاكم وشِرْكَ السرائر». قالوا: وما شِرْكُ السرائر؟ قال: «أن يقوم أحدُكم يُزَيِّن صلاتَه جاهدًا لينظر الناسُ إليه، فذلك شرك السرائر» (¬٣). (٩/ ٧٠٣)

٤٥٩٩٢ - عن أبي موسى الأشعري، قال: خطَبَنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، فقال: «أيها الناس، اتَّقوا الشِّرْكَ؛ فإنّه أخفى مِن دبيب النمل». فقالوا: وكيف نَتَّقيه وهو أخفى مِن دبيب النمل، يا رسول الله؟ قال: «قولوا: اللَّهُمَّ، إنا نعوذ بك أن نُشرك بك شيئًا نعلمه، ونستغفر لما لا نعلم» (¬٤). (٩/ ٧٠٦)
---------------
(¬١) أخرجه البزار ١٤/ ٩ (٧٣٨٨) واللفظ له، والطبراني في الأوسط ٣/ ٩٧ (٢٦٠٣).
قال البزار: «الحارث بن غسان رجلٌ من أهل البصرة، ليس به بأس». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٥٠ (١٨٣٩٥ - ١٨٣٩٦): «رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، ورواه البزار». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ٢٥٥ (٥١٥٤): «ضعيف».
(¬٢) أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٤/ ٢١٧ - ٢١٨ (٣٥٦٧) -، والبيهقي في شعب الإيمان ٩/ ١٥٩.
قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٢٣: «بإسناد لا بأس به». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢١ (١٧٦٥٢): «رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن مجشر؛ وثّقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «بسند لا بأس به». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ٦٢٤ (٢٧٦٤).
(¬٣) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه ٢/ ١٤٠ - ١٤١ (٩٣٧)، من طريقين عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد به.
إسناده صحيح.
(¬٤) أخرجه أحمد ٣٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤ (١٩٦٠٦).
قال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٤٠ (٦٠): «رواه أحمد والطبراني، ورواته إلى أبي علي مُحْتَجٌّ بهم في الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٢٣ - ٢٢٤ (١٧٦٦٩): «رجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي علي، ووثقه ابن حبان». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٦/ ٥٠٨ (٦٢٩٦): «رواه أحمد بن حنبل والطبراني، ورواته إلى أبي علي محتج بهم في الصحيح، وأبو علي وثّقه ابن حبان، ولم أر أحدًا ضعَّفه».

الصفحة 724