كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابًا يلقاه منشورًا}، ثم قال: نشرتان وطِيَّةٌ، أمّا ما جنيتَ -يا ابن آدم- فصحيفتك المنشورة، فأمْلِ فيها ما شئت، فإذا مِتَّ طُوِيَتْ، ثم إذا بُعِثْتَ نُشِرَت، {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسبيًا} (¬١). (ز)

٤٢٦١٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا}، أي: عمله (¬٢). (ز)

٤٢٦١٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، في الآية، قال: الكافر يُخرَجُ له يوم القيامة كتاب، فيقول: ربِّ، إنك قد قضيتَ إنّك لست بظلّامٍ للعبيد، فاجعلني أُحاسِبُ نفسي. فيقال له: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} (¬٣). (٩/ ٢٧٣)

٤٢٦١٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا}، وذلك أنّ ابن آدم إذا ما (¬٤) طُوِيَت صحيفته التي فيها عمله، فإذا كان يوم القيامة نشر كتابه، فدُفِع إليه منشورًا (¬٥). (ز)


{اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (١٤)}

٤٢٦١٥ - عن يغنم بن سالم بن قنبر مولى علي، عن أنس بن مالك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الكتب كلها يوم القيامة تحت العرش، فإذا كان الموقف بعث الله ريحًا، فتطير بالأيمان والشمائل، أول خط فيها: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}» (¬٦). (ز)
٤٢٦١٦ - عن الحسن البصري -من طريق جعفر بن حيان- في قول الله: {كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا}، قال: كل آدمي في عنقه قلادة تكتب فيها نسخة عمله، فإذا طُويت قلدها، فإذا بعث نشرت له، وقيل: {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}. يا ابن آدم! أنصَفَكَ مَن خلقك؛ جَعَلَك حسيبَ نفسك (¬٧). (ز)

٤٢٦١٧ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- قال: يا ابن آدم، بُسِطَت لك
---------------
(¬١) أخرجه أحمد في الزهد (٣٨٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٢/ ٢٥٠.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٢٣.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٤) كذا في المصدر، ولعلها: مات.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٥٢٥.
(¬٦) أخرجه العقيلي في كتاب الضعفاء ٤/ ٤٦٦ (٢١٠١).
قال العقيلي: «يغنم بن سالم بن قيس عن أنس منكر الحديث».
(¬٧) أخرجه ابن المبارك في الزهد ١/ ٤٢٥.

الصفحة 81