كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 13)

وإلى علمي تصيرون، ضُمِّيهم. فتأخُذُهم النار» (¬١). (٩/ ٢٧٩)

٤٢٦٤٢ - عن الأسود بن سريع، أن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أربعة يَحتَجُّون يوم القيامة؛ رجلٌ أصم لا يسمع شيئًا، ورجل أحمق، ورجل هَرِم، ورجل مات في الفترة، فأمّا الأصم فيقول: ربِّ، لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئًا. وأما الأحمق فيقول: ربِّ، جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبَعْر. وأما الهَرِم فيقول: ربِّ، لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئًا. وأما الذي مات في الفترة فيقول: ربِّ، ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم لَيُطِيعُنَّه، فيرسل إليهم رسولًا: أن ادخلوا النار». قال: «فوالذي نفس محمد بيده، لو دخلوها كانت عليهم بردًا وسلامًا، ومَن لم يدخلها سُحِب إليها» (¬٢). (٩/ ٢٧٩)

٤٢٦٤٣ - عن أبي هريرة مثله، غير أنه قال في آخره: «فمَن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومَن لم يدخُلها سُحِب إليها» (¬٣). (٩/ ٢٧٨)
---------------
(¬١) أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/ ٥٧ - ٥٨ (٧٩٥٥)، وأبو نعيم في حلية الأولياء ٥/ ١٢٧.
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن يونس بن ميسرة إلا عمرو بن واقد، ولا يروى عن معاذ إلا بهذا الإسناد». وقال أبو نعيم: «لا يعرف هذا الحديث مسندًا مُتَّصلًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي إدريس عن معاذ، إلا من حديث يونس بن ميسرة، تفرد به عنه عمرو بن واقد». وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية ٢/ ٤٤١ (١٥٤٠): «هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفي إسناده عمرو بن واقد، قال ابن مسهر: ليس بشيء. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير؛ فاستحق الترك». وقال ابن القيم في طريق الهجرتين ص ٣٩٨: «إن كان عمرو بن واقد لا يحتج به فله أصل وشواهد، والأُصول تشهد له». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢١٦ - ٢١٧ (١١٩٣٩): «رواه الطبراني في الأوسط والكبير، وفيه عمرو بن واقد، وهو متروك عند البخاري وغيره، ورمي بالكذب، وقال محمد بن المبارك الصوري: كان يتبع السلطان، وكان صدوقًا، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٦٠٤ - ٦٠٥.
(¬٢) أخرجه أحمد ٢٦/ ٢٢٨ (١٦٣٠١)، وابن حبان ١٦/ ٣٥٦ - ٣٥٧ (٧٣٥٧).
قال البيهقي في كتاب الاعتقاد ص ١٦٩: «إسناد صحيح». وقال ابن الخراط في العاقبة في ذكر الموت ص ٣١٧: «صحيح». وقال ابن القيم في طريق الهجرتين ص ٣٩٩: «إسناد حديث الأسود أجود من كثير من الأحاديث التي يحتج بها في الأحكام». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٢١٥ - ٢١٦ (١١٩٣٦): «ورجاله -أحمد- في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح، وكذلك رجال البزار فيهما». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٦٠٣ (٢٤٦٨).
(¬٣) أخرجه أحمد ٢٦/ ٢٣٠ (١٦٣٠٢). وأورده الثعلبي ٤/ ٤٠ - ٤١.
قال البيهقي في القضاء والقدر ص ٣٦١ (٦٤٥): «إسناد صحيح وروي بإسناد آخر فيه ضعف». وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة ٢/ ١١٤٩: «وحديث أبي هريرة إسناده صحيح متصل». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ١٧٨ (٧٧٣١): «رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف، لضعف علي بن زيد بن جدعان، ورواه أحمد بن حنبل من وجه آخر». وأورده الألباني في الصحيحة ٥/ ٦٠٣ (٢٤٦٨).

الصفحة 90