{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ}
٤٢٦٨٨ - عن عبد الله بن بسر المازني، قال: وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على رأسه، وقال: «سيعيش هذا الغلام قرنًا». قلت: كم القرن؟ قال: «مائة سنة». حدثنا حسان بن محمد، قال: ثنا سلامة بن جوّاس، عن محمد بن القاسم، قال: ما زلنا نعُدُّ له حتى تمت مائة سنة، ثم مات. قال أبو الصلت: أخبرني سلامة: أنّ محمد بن القاسم هذا كان خَتَن عبد الله بن بسر (¬١) [٣٨١٣].
٤٢٦٨٩ - عن محمد بن سيرين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «القرن: أربعون سنة» (¬٢). (ز)
٤٢٦٩٠ - عن زرارة بن أوفى -من طريق حماد بن سلمة، عن أبي محمد- قال: القرن: عشرون ومائة سنة، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أول قرن كان، وآخرهم يزيد بن معاوية (¬٣). (١١/ ١٧٨)
٤٢٦٩١ - قال محمد بن السائب الكلبي: القرن ثمانون سنة (¬٤). (ز)
{وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا}
٤٢٦٩٢ - قال مقاتل بن سليمان: يخوف كفار مكة بمثل عذاب الأمم الخالية، فقال
---------------
[٣٨١٣] رجَّحَ ابنُ عطية (٥/ ٤٥٦) أنّ القرن: مائة سنة، مستندًا إلى السنة، فقال مُعَلِّقًا على هذا القول: «هذا هو الأصح الذي يعضده الحديث في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «خير الناس قرني»».
_________
(¬١) أخرجه أحمد ٢٩/ ٢٣٥ (١٧٦٨٩)، والحاكم ٢/ ٥٩٩ (٤٠١٦)، ٤/ ٥٤٥ (٨٥٢٤، ٨٥٢٥)، وابن جرير ١٤/ ٥٣٤ - ٥٣٥ واللفظ له. وأورده الثعلبي.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ٩/ ٢٦٥: «وهذا إسناد على شرط السنن، ولم يخرجوه». وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ٤٠٤ - ٤٠٥ (١٦١١٩): «ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح، غير الحسن بن أيوب الحضرمي، وهو ثقة». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٧/ ٢٨٢ (٦٨٥٧): «رواه أحمد بن حنبل بسند صحيح». وقال الصالحي في سبل الهدى ١٠/ ١٠٧: «روى الطبراني والبزار برجال ثقات، والحارث والإمام أحمد بسند صحيح». وأورده الألباني في الصحيحة ٦/ ٣٤٣ (٢٦٦٠).
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٣٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٤/ ٥٣٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. وفي تفسير الثعلبي ٦/ ٩١، وتفسير البغوي ٥/ ٨٤ منسوبًا بنصه إلى عبد الله بن أبي أوفى?!
(¬٤) تفسير الثعلبي ٦/ ٩١، وتفسير البغوي ٥/ ٨٤.وسيأتي تفصيل المسألة مع آثارها عند تفسير قوله تعالى: {وقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} [الفرقان: ٣٨].