كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 13)

بالمصافحةِ منهم، ما من مُسلِمَين يلتَقِيان، فيأخُذُ أحدُهما بيدِ صاحبِه، مودَّةَ بينهما ونصيحةً، إلّا أُلقِيَت ذُنوبُهما بينهما" (¬١).
حدَّثنا عبدُ الوارث بنُ سفيان، قال: حدَّثنا قاسمُ بنُ أصبَغ، قال: حدَّثنا أبو يحيى بنُ أبي مَسَرَّة، قال: حدَّثنا إسماعيلُ بنُ عيسى بن سُليم البصريُّ. وحدَّثنا عبدُ الوارث، قال: حدَّثنا قاسمٌ، قال: حدَّثنا أبو قلابة، قال: حدَّثنا عُمرُ بنُ عامرٍ أبو حفص، قالا: حدَّثنا عُبيدُ اللَّه بنُ الحسن القاضي بالبصرة، قال: حدَّثنا سعيدٌ الجُرَيريُّ، عن أبي عثمانَ النَّهديِّ، قال إسماعيلُ بنُ عيسى، عن عمرَ بن الخطاب، وقال عمرُ بنُ عامر: سمعتُ عمرَ بن الخطاب يقول: قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا التَقَى المسلِمان فتَصافحا، أنزلَ اللَّهُ عليهما مئةَ رحمة؛ تسعون منها للذي بَدَأ بالمصافحة، وعشرٌ للذي صُوفِح، وكان أحبَّهما إلى اللَّه أحسنُهما بِشْرًا بصاحبِه" (¬٢).
وحدَّثنا خلفُ بنُ القاسم، قال: حدَّثنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ الدَّيْبُليُّ، قال: حدَّثنا عامرُ بنُ محمد، قال: حدَّثنا أبو صالح حمزةُ بن مالكٍ الأسْلَميُّ، قال: حدَّثنا سفيانُ بنُ حمزة (¬٣)، عن كثيرِ بنِ زيد، عن المطَّلبِ بنِ عبدِ اللَّه والوليدِ بنِ رباح،
---------------
(¬١) أخرجه أبو طاهر المخلِّص في المخلِّصيات ٢/ ٨٥ (١٠٧٩) (٦٥) عن حُميد بن مسعدة الشاميّ، به.
وأخرجه ابن أبي الدُّنيا في الإخوان (١١٠)، والرُّويانيّ في مسنده (٤١٩)، والدُّولابيّ في الكُنى والأسماء (٥٧٨)، والطبراني في الأوسط ٨/ ١٨٢ (٨٣٣٩) عن طرق عن عمرو بن حمزة، به. وإسناده ضعيف جدًا، لأجل عمرو بن حمزة: وهو القيسي البصريّ، قال البخاري في تاريخه الكبير ٦/ ٣٢٥ (٢٥٣٤): "لا يُتابع في حديثه"، وقال ابن عديّ في الكامل ٥/ ١٤٣: "ومقدار ما يرويه غير محفوظ"، وقال العقيلي كما في لسان الميزان ٦/ ٢٠٣: "لا يُتابَع"، وقال الدارقطني وغيره كما في المغني في الضعفاء ٢/ ٤٨٣: ضعيف.
(¬٢) سلف بهذا الإسناد مع تخريجه في أثناء شرح الحديث الثالث لابن شهاب الزُّهري عن عطاء بن يزيد الليثي.
(¬٣) هو سفيان بن حمزة بن سفيان بن فروة الأسلمي، أبو طلحة المدنيّ، وشيخه كثير بن زيد: هو الأسلمي، أبو محمد المدنيّ، وهما صدوقان كما في تحرير التقريب (٢٤٣٨) و (٥٦١١). والمطَّلب بن عبد اللَّه: هو ابن حنطب بن الحارث المخزومي، ثقة، وعامّة حديثه عن الصحابة =

الصفحة 135