كتاب التمهيد - ابن عبد البر - ت بشار (اسم الجزء: 13)

حديثٌ رابعٌ لسعيدِ بنِ أبي سعيد
مالكٌ (¬١)، عن سعيد بن أبي سعيد المقبُريِّ، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن بن عَوْف، أنه سألَ عائشةَ زوجَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: كيفَ كانت صلاةُ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في رمضان؟ فقالت: ما كانَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يزيدُ في رمضان ولا في غيره على إحدَى عَشْرةَ ركعة؛ يصلِّي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنِهنّ وطولهنّ، ثم يصلِّي أربعًا، فلا تسألْ عن حُسنِهنّ وطولهنّ، ثم يصلِّي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلت: يا رسولَ اللَّه، أتنامُ قبل أن توترَ؟! فقال: "يا عائشة، إنّ عينيَّ تنامان، ولا ينامُ قلبي".
قال أبو عُمر: هكذا هو في "الموطأ" عند جماعة الرواة، فيما علمت (¬٢)، وقد رواه محمدُ بنُ معاذ بن المُستهلِّ، عن القعنبيِّ، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن عائشة. والصواب ما في "الموطأ" في هذا الحديث أنَّ صلاةَ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في رمضانَ وغيره كانت واحدة.
---------------
(¬١) الموطأ ١/ ١٧٧ (٣١٥).
(¬٢) رواه عن مالك: أبو مصعب الزهري (٢٩٣) ومن طريقه ابن حبان (٢٤٣٠) والبغوي (٨٩٩)، وإسحاق بن عيسى عند أحمد ٤٠/ ٣٠٥ (٢٤٤٤٦)، وإسماعيل بن أبي أويس عند البخاري (٢٠١٣) والبيهقي ٢/ ٤٩٥، وسويد بن سعيد (٩٩)، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي عند البخاري (٣٥٦٩)، وأبي داود (١٣٤١)، والجوهري (٣٧٧) والبيهقي ١/ ٢٢ و ٢/ ٦ و ٧/ ٦٢ وفي دلائل النبوة، له ١/ ٣٧١، وعبد اللَّه بن وَهْب عند ابن خزيمة (٤٩) و (١١٦٦) وأبي عوانة ٢/ ٣٥٦ والطحاوي في شرح المعاني ١/ ٢٨٢، وعبد اللَّه بن يوسف عند البخاري (١١٤٧)، وعبد الرحمن بن القاسم (٤١٧) ومن طريقه النسائي ٣/ ٢٣٤ وفي الكبرى (٣٩٢)، وعبد الرحمن بن مهدي عند أحمد ٤/ ٨٣ (٢٤٠٧٣) والنسائي في الكبرى (٣٨١)، وعبد الرزاق في المصنَّف (٤٧١١)، وقتيبة بن سعيد عند النسائي في الكبرى (٣٩٣) و (١٤٢٥)، ومحرز بن عون عند ابن حبان (٦٣٨٥)، ومحمد بن الحسن الشيباني (٢٣٩)، ومعين بن عيسى القزاز عند الترمذي (٤٣٩)، وفي الشمائل، له (٢٧٠)، ومنصور بن سلمة الخزاعي عند أحمد ٤١/ ٢٥٣ (٢٤٧٣٢)، ويحيى بن يحيى التميمي النيسابوري عند مسلم (٧٣٨) والبيهقي في الكبرى ٢/ ٤٩٥ و ٣/ ٦ و ٧/ ٦٢.

الصفحة 209