كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 13)

[7456] ويسألونك عَن الرّوح ويحيي شَيْخه فِيهِ هُوَ بن جَعْفَرٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي التَّفْسِيرِ وَيَأْتِي شَيْءٌ مِنْهُ فِي الْبَابِ الَّذِي بَعْدَهُ وَقَوْلُهُ فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْهِ يَأْتِي فِي الَّذِي بَعْدَهُ بِلَفْظِ فَعَلِمْتُ فَقِيلَ أَطْلَقَ الْعِلْمَ وَأَرَادَ الظَّنَّ وَقِيلَ بِالْعَكْسِ وَقِيلَ ظَنَّ أَوَّلًا ثُمَّ تَحَقَّقَ آخِرًا فَإِطْلَاقُ الظَّنِّ بِاعْتِبَارِ أَوَّلِ مَا رَآهُ وَإِطْلَاقُ الْعِلْمِ بِاعْتِبَارِ آخِرِ الْحَالِ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ تَكَفَّلَ اللَّهُ لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ وَالْمُرَادُ مِنْهُ هُنَا

[7457] قَوْلُهُ وتصديق كَلِمَاته أَي الْوَارِدَة الْقُرْآنِ بِالْحَثِّ عَلَى الْجِهَادِ وَمَا وَعَدَ فِيهِ من الثَّوَاب وَشَيْخه إِسْمَاعِيل فِيهِ هُوَ بن أَبِي أُوَيْسٍ وَتَقَدَّمَ بِهَذَا السَّنَدِ فِي فَرْضِ الْخمس وَتقدم شَرْحِهِ فِي كِتَابِ الْجِهَادِ وَسَتَأْتِي الْإِشَارَةُ إِلَيْهِ أَيْضًا بَعْدَ بَابٍ الْحَدِيثُ السَّادِسُ حَدِيثُ أَبِي مُوسَى مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الْجِهَادِ وَالْمُرَادُ هُنَا بِقَوْلِهِ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا كَلِمَةُ التَّوْحِيدِ أَيْ كَلِمَةُ تَوْحِيدِ اللَّهِ وَهِيَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ تَعَالَى قُلْ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الْآيَةَ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِالْكَلِمَةِ الْقَضِيَّةَ قَالَ الرَّاغِبُ كُلُّ قَضِيَّةٍ تُسَمَّى كَلِمَةً سَوَاءٌ كَانَتْ قَوْلًا أَوْ فِعْلًا وَالْمُرَادُ هُنَا حُكْمُهُ وشرعه

الصفحة 442