كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 13)

ق
(

وَله بَاب كَذَا)
للجميح بِغَيْرِ تَرْجَمَةٍ وَسَقَطَ لِابْنِ بَطَّالٍ وَذَكَرَ فِيهِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ تَتَعَلَّقُ بِوَقْعَةِ الْجَمَلِ ثَالِثُهَا مِنْ رِوَايَةِ ثَلَاثَةٍ وَتَعَلُّقُهُ بِمَا قَبْلَهُ ظَاهِرٌ فَإِنَّهَا كَانَتْ أَوَّلَ وَقْعَةٍ تَقَاتَلَ فِيهَا الْمُسْلِمُونَ الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ

[7099] قَوْلُهُ عَوْفٌ هُوَ الْأَعْرَابِيُّ وَالْحَسَنُ هُوَ الْبَصْرِيُّ وَالسَّنَدُ كُلُّهُ بَصْرِيُّونَ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْقَوْلُ فِي سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ أَبِي بَكْرَةَ فِي كِتَابِ الصُّلْحِ وَقَدْ تَابَعَ عَوْفًا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنِ الْحَسَنِ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ وَقَالَ رَوَاهُ عَنِ الْحَسَنِ جَمَاعَةٌ وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا رِوَايَةُ حُمَيْدٍ قَوْلُهُ لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ أَيَّامَ الْجَمَلِ فِي رِوَايَةِ حُمَيْدٍ عَصَمَنِي اللَّهُ بِشَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ جَمَعَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي كِتَابِ أَخْبَارِ الْبَصْرَةِ قِصَّةَ الْجَمَلِ مُطَوَّلَةً وَهَا أَنَا أُلَخِّصُهَا وَأَقْتَصِرُ عَلَى مَا أَوْرَدَهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ أَوْ حَسَنٍ وَأُبَيِّنُ مَا عَدَاهُ فَأَخْرَجَ مِنْ طَرِيقِ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ الثَّقَفِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا كَانَ الْغَدُ مِنْ قَتْلِ عُثْمَانَ أَقْبَلْتُ مَعَ عَلِيٍّ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَإِذَا جَمَاعَةُ عَلِيٍّ وَطَلْحَةَ فَخَرَجَ أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ فَقَالَ يَا عَلِيُّ أَلَا تَرَى فَلَمْ يَتَكَلَّمْ وَدَخَلَ بَيْتَهُ فَأَتَى بِثَرِيدٍ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ يُقْتَلُ بن عَمِّي وَنَغْلِبُ عَلَى مُلْكِهِ فَخَرَجَ إِلَى بَيْتِ الْمَالِ فَفَتَحَهُ فَلَمَّا تَسَامَعَ النَّاسُ تَرَكُوا طَلْحَةَ وَمِنْ طَرِيقِ مُغِيرَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ قَالَ الْأَشْتَرُ رَأَيْتُ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ بَايَعَا عَلِيًّا طَائِعَيْنِ غَيْرَ مُكْرَهَيْنِ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي نَضْرَةَ قَالَ كَانَ طَلْحَةُ يَقُولُ إِنَّهُ بَايَعَ وَهُوَ مُكْرَهٌ وَمِنْ طَرِيقِ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ أَتَى النَّاسُ عَلِيًّا وَهُوَ فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ فَقَالُوا لَهُ ابْسُطْ يَدَكَ نُبَايِعْكَ فَقَالَ حَتَّى يَتَشَاوَرَ النَّاسُ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَئِنْ رَجَعَ النَّاسُ إِلَى أَمْصَارِهِمْ بِقَتْلِ عُثْمَانَ وَلَمْ يَقُمْ بَعْدَهُ قَائِمٌ لَمْ يُؤْمَنِ الِاخْتِلَافُ وَفَسَادُ الْأُمَّةِ فَأَخَذَ الأشتر بِيَدِهِ فَبَايعُوهُ وَمن طَرِيق بن شِهَابٍ قَالَ لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَكَانَ عَلِيٌّ خَلَا بَيْنَهُمْ فَلَمَّا خَشِيَ أَنَّهُمْ يُبَايِعُونَ طَلْحَةَ دَعَا النَّاسَ إِلَى بَيْعَتِهِ فَلَمْ يَعْدِلُوا بِهِ طَلْحَةَ وَلَا غَيْرَهُ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى طَلْحَةَ وَالزُّبَيْر فبايعاه وَمن طَرِيق بن شِهَابٍ أَنَّ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرَ اسْتَأْذَنَا عَلِيًّا فِي الْعُمْرَةِ ثُمَّ خَرَجَا إِلَى مَكَّةَ فَلَقِيَا عَائِشَةَ فَاتَّفَقُوا عَلَى الطَّلَبِ بِدَمِ عُثْمَانَ حَتَّى يَقْتُلُوا قَتَلَتَهُ وَمِنْ طَرِيقِ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ اسْتَعْمَلَ عُثْمَانُ يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ عَلَى صَنْعَاءَ

الصفحة 54