كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 13)

وَهُوَ كَمَا قَالَ لِأَن هَذَا الْإِسْنَاد وَهُوَ بن جريج عَن مُوسَى بن عقبَة عَن سُهَيْل لَا يُوجد الا فِي هَذَا الْمَتْن وَلِهَذَا قَالَ البُخَارِيّ لَا أعلم لمُوسَى سَمَاعا من سُهَيْل يَعْنِي انه إِذا لم يكن مَعْرُوفا بِالْأَخْذِ عَنهُ وَجَاءَت عَنهُ رِوَايَة خَالف راويها وَهُوَ بن جريج من هُوَ أَكثر مُلَازمَة لمُوسَى بن عقبَة مِنْهُ رجحت رِوَايَة الملازم فَهَذَا يُوجِبهُ تَعْلِيل البُخَارِيّ واما من صَححهُ فَإِنَّهُ لَا يرى هَذَا الِاخْتِلَاف عِلّة قادحه بل يجوز انه عِنْد مُوسَى بن عقبَة على الْوَجْهَيْنِ وَقد سبق البُخَارِيّ إِلَى تَعْلِيل هَذِه الرِّوَايَة احْمَد بن حَنْبَل فَذكر الدَّارَقُطْنِيّ فِي الْعِلَل عَنهُ انه قَالَ حَدِيث بن جريج وهم وَالصَّحِيح قَول وهيب عَن سُهَيْل عَن عون بن عبد الله قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْقَوْل قَول احْمَد وعَلى ذَلِك جرى أَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة الرازيان قَالَ بن أبي حَاتِم فِي الْعِلَل سَأَلت أبي وَأَبا زرْعَة عَن هَذَا الحَدِيث فَقَالَا هَذَا خطأ رَوَاهُ وهيب عَن سُهَيْل عَن عون بن عبد الله مَوْقُوفا وَهَذَا أصح قَالَ أَبُو حَاتِم يحْتَمل ان يكون الْوَهم من بن جريج وَيحْتَمل ان يكون من سُهَيْل انْتهى وَقد وَجَدْنَاهُ من رِوَايَة أَرْبَعَة عَن سُهَيْل غير مُوسَى بن عقبَة فَفِي الافراد للدارقطني من طَرِيق عَاصِم بن عَمْرو وَسليمَان بن بِلَال وَفِي الذّكر لجَعْفَر الْفرْيَابِيّ من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وَفِي الدُّعَاء للطبراني من طَرِيق مُحَمَّد بن أبي حميد أربعتهم عَن سُهَيْل والراوي عَن عَاصِم وَسليمَان هُوَ الْوَاقِدِيّ وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَا مُحَمَّد بن أبي حميد واما إِسْمَاعِيل فان رِوَايَته عَن غير الشاميين ضَعِيفَة وَهَذَا مِنْهَا وَقد قَالَ أَبُو حَاتِم هَذِه الرِّوَايَة مَا أَدْرِي مَا هِيَ وَلَا أعلم رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ من طَرِيق أبي هُرَيْرَة الا من رِوَايَة مُوسَى عَن سُهَيْل انْتهى وَقد أخرجه أَبُو دَاوُد فِي السّنَن وبن حبَان فِي صَحِيحه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء من طَرِيق بن وهب عَن عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أبي عَمْرو عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا وَعَن عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَن سعيد المَقْبُري عَن عبد الله بن عَمْرو مَوْقُوفا وَذكر شَيخنَا شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفضل عبد الرَّحِيم بن الْحُسَيْن الْعِرَاقِيّ الْحَافِظ فِي النكت الَّتِي جمعهَا على عُلُوم الحَدِيث لِابْنِ الصّلاح ان هَذَا الحَدِيث ورد من رِوَايَة جمَاعَة من الصَّحَابَة عدتهمْ سَبْعَة زَائِدَة على من ذكر التِّرْمِذِيّ وأحال بِبَيَان ذَلِك على تَخْرِيجه لأحاديث الاحياء وَقد تتبعت طرقه فَوَجَدته من رِوَايَة خَمْسَة آخَرين فكملوا خَمْسَة عشر نفسا وَمَعَهُمْ صَحَابِيّ لم يسم فَلم أضفه إِلَى الْعدَد لاحْتِمَال ان يكون أحدهم وَقد خرجت طرقه فِيمَا كتبته على عُلُوم الحَدِيث وأذكره هُنَا مُلَخصا وهم عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَحَدِيثه عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير أخرجه مَوْقُوفا وَعند أبي دَاوُد أخرجه مَوْقُوفا كَمَا تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ وَأَبُو بَرزَة الْأَسْلَمِيّ وَحَدِيثه عِنْد أبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ والدارمي وَسَنَده قوي وَجبير بن مطعم وَحَدِيثه عِنْد النَّسَائِيّ وبن أبي عَاصِم وَرِجَاله ثِقَات وَالزُّبَيْر بن الْعَوام وَحَدِيثه عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الصَّغِير وَسَنَده ضَعِيف وَعبد الله بن مَسْعُود وَحَدِيثه عِنْد بن عدي فِي الْكَامِل وَسَنَده ضَعِيف والسائب بن يزِيد وَحَدِيثه عِنْد الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَسَنَده صَحِيح وَأنس بن مَالك وَحَدِيثه عِنْد الطَّحَاوِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَسَنَده ضَعِيف وَعَائِشَة وحديثها عِنْد النَّسَائِيّ وَسَنَده قوي وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَحَدِيثه فِي كتاب الذّكر لجَعْفَر الْفرْيَابِيّ وَسَنَده صَحِيح الا انه لم يُصَرح بِرَفْعِهِ وَأَبُو امامة وَحَدِيثه عِنْد أبي يعلى وبن السّني وَسَنَده ضَعِيف وَرَافِع بن خديج وَحَدِيثه عِنْد الْحَاكِم وَالطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَرِجَاله موثوقون الا انه اخْتلف على راوية فِي سَنَده وَأبي بن كَعْب ذكره أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ وَلم أَقف على سَنَده وَمُعَاوِيَة ذكره أَبُو مُوسَى أَيْضا وَأَشَارَ إِلَى انه وَقع فِي بعض رُوَاته تَصْحِيف وَأَبُو أَيُّوب الْأنْصَارِيّ وَحَدِيثه فِي الذّكر للفريابي أَيْضا وَفِي سَنَده ضعف يسير وَعلي بن أبي طَالب وَحَدِيثه عِنْد أبي عَليّ بن الْأَشْعَث فِي السّنَن المروية عَن أهل الْبَيْت وَسَنَده

الصفحة 545