كتاب عون المعبود وحاشية ابن القيم (اسم الجزء: 13)

قَالَ الْخَطَّابِيُّ مَعْنَاهُ يَسْتَيْقِظُ مِنَ النَّوْمِ وَأَصْلُ التَّعَارِّ السَّهَرُ وَالتَّقَلُّبُ عَلَى الْفِرَاشِ وَيُقَالُ إِنَّ التَّعَارَّ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ كَلَامٍ وَصَوْتٍ وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ عِرَارِ الظَّلِيمِ (قَالَ ثَابِتٌ) الْبُنَانِيُّ حَاكِيًا عَنِ الْبَعْضِ (قَالَ فُلَانٌ) لَمْ يَظْهَرِ اسْمُهُ بِوَجْهٍ مِنَ الْوُجُوهِ (لَقَدْ جَهَدْتُ) الْجَهْدُ النِّهَايَةُ وَالْغَايَةُ يُقَالُ جَهَدَ فِي الْأَمْرِ جَهْدًا مِنْ بَابِ نَفَعَ إِذَا طَلَبَ حَتَّى بَلَغَ غَايَتَهُ فِي الطَّلَبِ كَذَا فِي الْمِصْبَاحِ (أَنْ أَقُولَهَا) أَيْ تِلْكَ الْكَلِمَةَ وَهِيَ السُّؤَالُ من الله تعالى للدنيا والآخرة (حِينَ أَنْبَعِثُ) أَيْ أَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ (فَمَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا) أَيْ عَلَى تِلْكَ الْمَسْأَلَةِ لَعَلَّهُ بِالنِّسْيَانِ أَوْ لِشُغْلِهِ فِي الْأُمُورِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ
قال المنذري وأخرجه النسائي وبن ماجه وبين فيه أن ثابت الْبُنَانِيَّ رَوَاهُ عَنْ شَهْرٍ عَنْ أَبِي ظَبْيَةَ عَنْ مُعَاذٍ قَالَ ثَابِتٌ فَقَدِمَ عَلَيْنَا أَبُو ظَبْيَةَ فَحَدَّثَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُعَاذٍ
وَأَبُو ظَبْيَةَ هَذَا كَلَاعِيٌّ شَامِيٌّ ثِقَةٌ وَهُوَ بِفَتْحِ الظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَبَعْدَهَا يَاءٌ آخِرُ الْحُرُوفِ مَفْتُوحَةٌ وَتَاءُ تَأْنِيثٍ

[5043] (يَعْنِي بَالَ) هَذَا تَفْسِيرٌ لِقَوْلِهِ قَضَى حَاجَتَهُ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وبن ماجه مطولا ومختصرا

07 - (باب كيف يتوجه [5044] الرجل عند النوم)
(نَحْوًا مِمَّا يُوضَعُ الْإِنْسَانُ فِي قَبْرِهِ) أَيْ عَلَى هَيْئَةِ وَضْعِ الْإِنْسَانِ فِي الْقَبْرِ
كَذَا فِي فَتْحِ الْوَدُودِ

الصفحة 263