كتاب عون المعبود وحاشية ابن القيم (اسم الجزء: 13)

قَالَ مَيْرَكُ الْمَوْلِجُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الْوَاوِ وَكَسْرِ اللَّامِ لِأَنَّ مَا كَانَ فَاؤُهُ يَاءً أَوْ وَاوًا سَاقِطَةً فِي الْمُسْتَقْبَلِ فَالْمَفْعِلُ مِنْهُ مَكْسُورُ الْعَيْنِ فِي الِاسْمِ وَالْمَصْدَرِ جَمِيعًا وَمَنْ فتح هنا فإما أنه سهى أَوْ قَصَدَ مُزَاوَجَتَهُ لِلْمَخْرَجِ وَإِرَادَةُ الْمَصْدَرِ بِهِمَا أَتَمُّ مِنْ إِرَادَةِ الزَّمَانِ وَالْمَكَانِ لِأَنَّ الْمُرَادَ الْخَيْرُ الَّذِي يَأْتِي مِنْ قِبَلِ الْوُلُوجِ وَالْخُرُوجِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ
قُلْتُ وَقَدْ ضَبَطَ الْعَلَّامَةُ السُّيُوطِيُّ فِي مِرْقَاةِ الصُّعُودِ الْمَوْلِجَ وَالْمَخْرَجَ بِضَمِّ الْمِيمِ فِيهِمَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ (بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا) أَيْ أَدْخَلَنَا (عَلَى أَهْلِهِ) أَيْ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ فِي إِسْنَادِهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ وَهُوَ وَأَبُوهُ فِيهِمَا مَقَالٌ

الصفحة 298