كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 13)
التاسعة والعشرون: أن الذين اسودت وجوههم، الذين كفروا بعد إيمانهم، ففيه أن الواقعة كفر بعد الإيمان أو تجر إليه.
الثلاثون: الوعد الجزيل لمن سلم من ذلك.
الحادية والثلاثون: التذكر أن هذه النصائح والمواعظ هي آيات الله.
الثانية والثلاثون: أنه سبحانه يتلوها على رسوله لأجلنا.
الثالثة والثلاثون: تذكرنا بأن تلك التلاوة بالحق.
الرابعة والثلاثون: الاعتذار بأنه لا يريد ظلم أحد من العالمين.
الخامسة والثلاثون: تذكيرنا بأن له ما في السماوات وما في الأرض.
السادسة والثلاثون: تذكيرنا بالرجوع إليه.
سورة النساء
وقال الشيخ محمد رحمه الله: قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: قوله: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [سورة النساء آية: 79] الآية، بعد قوله: {كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [سورة النساء آية: 78] ، لو اقتصر على الجمع أعرض العاصي عن ذم نفسه، والتوبة من الذنب والاستعاذة من شره، وقام بقلبه حجة إبليس، فلم تزده إلا طردا كما زادت المشركين ضلالا، حين قالوا: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} [سورة الأنعام آية: 148] ؛ ولو اقتصر على الفرق لغابوا عن التوحيد، والإيمان بالقدر، واللجأ إلى الله في الهداية، كما في خطبته صلى الله عليه وسلم: " الحمد لله نستعينه ونستغفره " 1 يشكره ويستعينه على طاعته،
__________
1 النسائي: الجمعة (1404) ، وأبو داود: النكاح (2118) ، وأحمد (1/392، 1/432) ، والدارمي: النكاح (2202) .