كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 13)
حاجة الضعفاء والذرية إلى الكيل.
الرابعة: أنهم يزدادون حملا آخر على ما أتوا به.
الخامسة: ذكرهم الثناء على يوسف، بأن الحمل عليه يسير لكرمه، مع شدة حاجتنا إليه وغلاء ثمنه.
السادسة: أنه عليه السلام لما ذكروا له ذلك رجع عن رأيه الأول، ورأى إجابتهم.
السابعة: أنه شرط عليهم هذا الشرط الثقيل.
الثامنة: أنهم أعطوه إياه على ثقله.
التاسعة: أنهم لما آتوه الموثق، وعظهم وأكده عليهم، بقوله: {قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيل} .
العاشرة: أن هذا يدل على أنهم في جوع وضراء عظيمة، وهم أكرم أهل الأرض على الله، وابتلاهم بذلك لا لهوانهم عليه. وقوله: {مَا نَقُولُ} قيل: أي شيء نريد، وقد ردت بضاعتنا؟ {وَنَمِيرُ أَهْلَنَا} أي: نأت لهم بالطعام، يقال: مار أهله إذا أتاهم بطعام، قوله: {إِلاّ أَنْ يُحَاطَ} أي: يأتيكم أمر يهلككم.
{وَقَالَ يَا بَنِيَّ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} [سورة يوسف آية: 67] إلى قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [سورة يوسف آية: 68] .
فيه مسائل:
الأولى: خوفه عليهم من العين.
الثانية: أمره لهم بالسبب الذي يمنع، ونهيهم عما قد يكون سببا لوقوعها.
الثالثة: أنه مع فعل السبب تبرأ من الالتفات إليه.
الرابعة: أنه دلهم على عدم الالتفات إلى التهمة.