كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 13)
الْمَلِكِ} [سورة يوسف آية: 76] .
أي: حكمه على السارق غير ذلك، ولكن الله دبر ما جرى نصرة ليوسف؛ لأنهم ظلموه، فكاد له كما كادوا أباهم.
التاسعة: قوله: {إِلاّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [سورة يوسف آية: 76] أي: ما جرى على ألسنتهم من ذلك القول الذي حكموا به على أنفسهم، فأخذه بفتياهم، وذلك من مشيئة الله.
العاشرة: كونه سبحانه فاوت بين عباده تفاوتا عظيما، حتى الأنبياء، ورفع بعضهم فوق بعضهم درجات.
الحادية عشر: التنبيه على أن ذلك لا يكون إلا بمشيئة الله.
الثانية عشر: أن رفع الدرجات الذي ينافس فيه، هو رفعها بالعلم.
الثالثة عشر: أنه ذكر أن كل عالم فوقه أعلم منه، حتى ينتهي العلم إلى الله سبحانه.
{قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ} [سورة يوسف آية: 77] إلى قوله: {تَصِفُونَ} : فيه مسائل:
الأولى: إبطال قياس التشبيه.
الثانية: أن تعيير غيرك بذنب قد فعلت أكبر منه غير صواب، كما في قوله: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ} [سورة البقرة آية: 217] الآية.
الثالثة: كون المظلوم المرمى بشيء خفي، يتعزى بعلم الله تعالى.
{قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ} [سورة يوسف آية: 78] إلى قوله: {إِنَّا إِذاً لَظَالِمُونَ} [سورة يوسف آية: 79] .