كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 13)

ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ أَنْ يَقُولَ الْمَرْءُ خَبُثَتْ نَفْسِي
5724 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لقست" 1
__________
1 إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن يحيى الذهلي، فمن رجال البخاري. سفيان: هو الثوري.
وأخرجه البخاري "6179" في الأدب: باب لا يقل: خبثت نفسي، وفي "الأدب المفرد" "809"، ومن طريقه البغوي "3390" عن محمد بن يوسف الفريابي، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم "2250" في الألفاظ: باب كراهة قول الإنسان: خبثت نفسي، وأحمد 6/51و209و231و281وأبو داود "4979" في الإدب: باب لا يقال: خبثت نفسي، والنسائي في "عمل اليوم والليلة ""1049"،والطحاوي في "مشكل الأثار" "342" بتحقيقنا، والطبراني في "الأوسط""2633" من طرق عن هشام بن عروة، به ولفظ أي داود: "جاشب" بدل "خبثت".
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة" "1050" والطبراني في "الأوسط" "1334" من طريق الزهري، وأحمد 6/66 من طريق أبي الأسود، كلاهما عن عروة، به.
قال الخطابي في "معالم السنن" 4/131: لقست وخبثت: معناهما واحد، وإنما كره من ذلك لفظ الخبث وبشاعة الإسم منه، وعلمهم الأب في المنطق، وأرشدهم إلى استعمال الحسن، وهجران القبيح منه.
وقال ابن أبي جمرة: النهي عن ذلك للندب، والأمر بقوله: لَقِست=

الصفحة 31